قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو في جلستها الأولى للدورة الثانية للسنة الجارية، بإنزال عقوبة الإعدام غيابيا في حقّ مجموعة إرهابية متكوّنة من 9 أسماء إرهابية خطيرة متابعة قضائيا بجناية تكوين جماعة إرهابية مسلّحة تعمل على بثّ الرّعب في أوساط السكان ومحاولة القتل العمدي مع سبق الأصرار والترصّد واستعمال متفجّرات، ويتعلّق الأمر بكلّ من"م· بلقاسم"، "ب· سعيد" المكنّى "سعيد بعداشية"، "ن· محمد" المكنّى "نوح"، "ب· حكيم" المكنّى "مصعب"، "ع· عبد الكريم" المكنّى "عبد الفاتح"، "ب· حسان" المكنّى "أبو سليمان"، "م· مولود" المكنّى "مولود"، "ع· صالح" المكنّى "عبد الرحمن"، و"ر· عبد الرحمن" المكنّى "دحمان المارطو"· تفاصيل القضية المفصول فيها تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة إلى تاريخ الثاني من شهر مارس من السنة المنصرمة، حين تعرّض مقرّ الفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية بتيفزيرت لاعتداء إرهابي استعملت فيه الجماعة الإرهابية المعتدية قذائف الهبهاب، وتبيّن من خلال التحقيق والتحرّي في القضية أن العملية تبنّتها الجماعة الإرهابية النّاشطة في غابات "تاقة" التابعة لنفس المنطقة· وبعد التحرّي في مكان الحادثة تمّ العثور على هواتف نقّالة وكذا هبهاب مجهّز للاستعمال ومصوّب إلى مقرّ الفرقة المستهدفة· وقد تمّ وضع الأغراض المسترجعة تحت تصرّف قوّات الشرطة العلمية التي فتحت تحقيقا في هذا، كما تلقّت نفس المصالح دقائق بعد الحادثة مكالمة هاتفية من مسؤول مركز التكوين المهني المحاذي لمقرّ الأمن يخبرهم بتعرّض أحد المتربّصين وهو المدعو "ش· بلقاسم" لجروح طفيفة جرّاء انتشار شظايا الانفجار وتمّ نقله إلى العيادة متعدّدة الخدمات بتيفزيرت بعد إصابته على مستوى اليد، كما أصيب في انفجار آخر بواسطة قنبلة تقليدية الصنع وقع بالجهة الجنوبية لمقرّ الشرطة أحد عناصر الجيش الوطني الشعبي وهو المدعو "س· عبد القادر" بعدما قدّمت له يد العون من طرف الشرطة التي أمّنت له الطريق لاسترجاعه سالما· ممثّل الحقّ العام لدى محكمة الجنايات اِلتمس تنفيذ إجراءات التخلّف ضد المتّهمين الذين مازالوا في حالة فرار رغم استدعائهم بجميع الطرق القانونية، وكذا تشديد العقوبة في حقّهم وإنزال حكم الإعدام غيابيا في حقّ جميع أعضاء الجماعة الإرهابية، وهو الحكم الذي أيّدته المحكمة ونطقت به بعد المداولة القانونية.