نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وز أمس ب 10 سنوات سجنا نافذا في حق الإرهابي سعدي عبد الحكيم المكنى "أبو مصعب"، المتابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، حمل أسلحة ممنوعة وذخائر دون رخصة، جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. بينما أصدرت حكما بالإعدام في نفس المحكمة المتهم شليل يوسف من نفس التهمة والذي تم توريطه في القضية لتشابه بين اسمه والإرهابي يوسف شليل المكنى "يوسف انتيك"، بينما أصدرت المحكمة حكما في حق الارهابيين الش 13 الآخريين المتابعين بنفس الجناية، وهم غازي توفيق المدعو "الطاهر"، ايرزوني محمد المكنى "مولود الفرماش"، ابو حازم، بلعالية رابع المكنى ابو عبد السميع، يدير فري المدعو سلمان، قزداري محمد المكنى "موح القزدري"، مازار اكلي المكنى "ابو سفيان"، عثماني رابح المدعو "عطية"، عبد العزيز يوسف المكنى "ابو خثيمة"، بابا علي حسان المكنى "ابو تراب"، سلامي عبد القادر المدعو عبد الجبار، بن حاج عبد القهار المدعو معاوية، بن احميدة رشيد المكنى حذيفة، ويدير محرز المكنى حمزة. وتعود وقائع القضية الى 8 سبتمبر 2007 حيث وردت إلى مصالح الامن معلومات بوجود تحركات مشبوهة بالطريق الوطني رقم 12 وتحديدا بالمكان المسمى فرعون وتنقلت للمكان ولاحظت شخصا مشبوها، والذي حاول الفرار بعد مشاهدته لعناصر الأمن، لكن هذه الأخيرة أوقفته، وذلك بإطلاق النار على الإرهابي لأطرافه السفلية، وألقت القبض عليه، والذي صرح فيما بعد انه كان متواجدا بالمكان المسمى فرعون قصد تنفيذ عملية إجرامية ضد مصالح الأمن، لكنه فشل، كما اعترف الإرهابي المكنى ابو مصعب الذي بدا ميله للجماعات الإرهابية في 2005 وذلك خلال لقائه بالمدعو عبد الله التحق بالجماعات الإرهابية في 2006 وتحديدا بمنطقة بوغني بتيزي وزو أين استقبله أمير سرية بوغني المكنى يوسف وأمضى سنة كاملة في الجبال، وتم نقله وكما أكده الإرهابي الموقوف خلال التحقيق إلى مركز تدريب الغرباء بعين الحمام أين تم تدريبه على استعمال الأسلحة النارية، وذلك تحت إشراف عدة ارهابيين، ليتم تحويله فيما بعد إلى سرية بوناب التابعة لكتيبة النور، لتكون بداية عملياته الإرهابية حيث شارك في عملية الاعتداء على الدرك الوطني بثادمايت، وحاجز امني مزيف بواد قصاري وذلك برفقة الارهابيين شليل يوسف وقزداري محمد تحت امرة ويدير فريد ومزاري آكلي رفقة العديد من الارهابيين، وقد وكل للارهابي مهام الترويج للارهاب. كما أكد الإرهابي، وخلال التحقيق، علمه بعملية اختطاف الرعية المصري امجد وهبة والتي نفذها الرهابيان الفاران، مزاري أكلي وقزداري محمد.. وقد اعترف الإرهابي بمشاركته في العملية الإجرامية التي استهدفت دورية للدرك الوطني باث يني بتيزي وزو والتي خلفت 7 قتلى من عناصر الدرك، والتي نفذها بن حاج عبد القهار المكنى معاوية برفقة نحو 51 إرهابيا، من بينهم ايدير فريد، علي رشيد، بابا علي، مزاري أكلي، عثماني رابح، شليل يوسف، قزادري محمد، كما أكد نفس الإرهابي انه علم بعدة عمليات إرهابية، منها العملية التي استهدفت قوات الدرك بواسيف خلال الانتخابات التشريعية، العملية الإرهابية التي استهدفت والي ولاية تيزي وزو. وقد أنكر الإرهابي الموقوق سعيد عبد الحكيم امس أي علاقة بالعمليات الارهابية مؤكدا انه التحق بالجبال في 2006 وعمل كطباخ ليقرر وفي يوم ايقافه تسليم نقسه والاستفادة من قانون المصالحة الوطنية. وأكد ان الجماعات الإرهابية استغلت وضعيته الاجتماعية وأقحمته ضمنها بعد ان وعدوه بحصوله على مبالغ مالية عديدة، كما اكد ولعدة مرات ان المتهم الثاني الموقوق يوسف شليل ليس الإرهابي يوسف انتيك، بل هو تشابه في الأسماء. نفس الحقيقة أكدها الممثلون عن مدينة برج امنايل الذين اكدوا عدم مغادرة المتهم شليل للمنطقة منذ سنوات. وقد التمس النائب العام المؤبد في حق جميع المتهمين الموقوفين والإعدام في حق الفاريين، لكن بعد المداومة خفض الحكم ل 10 سنوات في حق الإرهابي سعيد عبد الحكيم وبرات المتهم يوسف شليل بينما ايدت التماس النائب العام وأصدرت الاعدام في حق بقية المتهمين الفاريين.