أصابت أطفال لم يخضعوا للتلقيحات اللازمة فتح تحقيق وبائي حول حالات الحصبة بالقرارة تم فتح تحقيق وبائي من قبل مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغرداية من أجل تحديد أسباب ظهور حالات الحصبة التي سجلت مطلع شهر مارس الجاري بمنطقة القرارة ( 120 كلم شمال شرق عاصمة الولاية) حسبما علم مؤخرا لدى مسؤولي ذات المديرية . ق.م في هذا الصدد شرع فريق طبي متكون من أخصائيين في الأوبئة و أطباء أخصائيين في تحقيق بهدف تحديد أسباب حالات الإصابة بمرض الحصبة التي سجلت لدى الأطفال الذين لم يخضعوا للتلقيح أو تم تلقيهم بطريقة غير كاملة بمنطقة القرارة وفقا للإجراءات التي يتضمنها البرنامج الوطني لمكافحة داء الحصبة كما أوضح مدير القطاع عامر بن عيسي. و أضاف أن الفريق مكلف أيضا إلى جانب هذا التحقيق بمراقبة رزنامة التلقيح لسكان الأحياء التي سجلت بها تلك الحالات و تحيينها بإضافة جرعتي تلقيح لكل شخص. وسجلت 30 حالة لمرض الحصبة منذ الخامس من مارس الحالي بمنطقة القرارة كما صرح مدير الصحة ي الذي يدعو الأطباء و الأولياء إلى اليقظة و التصريح بالمرضي المصابين بغرض تطويق الداء. وتم إجلاء تلك الحالات المرضية إلى مستشفى القرارة حيث تلقوا الفحوصات و العلاج قبل مغادرتهم ذات الهيكل الصحي . وقد أحصيت خلال السنة المنصرمة 426 حالة إصابة بالحصبة عبر مختلف بلديات الولاية حسب حصيلة وبائية سنوية لمديرية الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات و شهد انتشار داء الحصبة منحا تصاعديا في 2018 على مستوى الولاية فيما لم تسجل أية حالة في 2017 . وسجلت خلال السنة المنصرمة 133 حالة ببريان و غرداية ( 117) و المنيعة ( 81) والقرارة ( 61) و متليلي ( 32 حالة) لدى أطفال لم يخضعوا للتلقيح أو تم تلقيحهم بطريقة غير كاملة ي وفقا لحصيلة القطاع وتم التكفل بالحالات المرضية بالهياكل الصحية المتواجدة عبر إقليم الولاية وهي الحالات التي تتزايد بسبب التغطية الصحية غير الكافية ي علما أن هذا المرض سريع العدوى كما أكد مدير الصحة ويظل التطعيم العنصر الأساسي للعلاج الصحي الأولي مثلما أوضح ذات المسؤول مشيرا الى أن التطعيم ضد داء الحصبة يضمن وقاية للأطفال من خطر الإصابة به كما يتوجب على كل شخص مصاب بفيروس الحصبة تطبيق التدابير الوقائية سيما منها غسل اليدين بانتظام و حمل كمامة وأطلقت حملات توعية جوارية عبر مختلف أحياء الولاية بواسطة المساجد والإذاعة المحلية بالإضافة إلى توزيع منشورات تحث على الإبقاء على حالة التأهب الدائم لمنع انتشار هذا النوع من الأمراض و تبرز أهمية التطعيم للوقاية منه.