نددت الأممالمتحدة بمقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين في مديرية /كشر/ في محافظة /حجة/ شمال غرب اليمن. وقالت ليز غراندي منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن أمس الثلاثاء إننا ندين هذه الوفيات والإصابات بشكل كامل ونشارك تعازينا العميقة مع عائلات الضحايا .. مضيفة أن المنظمة الأممية تخشى أن يكون آلاف المدنيين محاصرين وهم يفتقرون إلى الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة. وأكدت المسؤولة الأممية نحن نفعل كل ما في وسعنا للوصول إلى الذين يحتاجون إلى المساعدة في حجة وفي جميع أنحاء البلاد.. ونقوم بتوزيع إمدادات الطوارئ في المحافظة ونساعد الناس على الوصول إلى مياه الشرب الآمنة وأرسلنا فرق الطوارئ الطبية المتنقلة إليها .. محذرة من أن هذه الجهود تواجه إشكالات خطيرة إذ تحتاج الوكالات الأممية الإنسانية إلى سبل الوصول وإلى التأشيرات والمعدات المتخصصة وتصريحات الموافقة على أعمال برامجنا. وكانت مصادر طبية قد أوردت مقتل 22 شخصا من بينهم 12 طفلا و 10 نساء وإصابة ما يصل إلى 30 شخصا بينهم 14 طفلا تتراوح أعمارهم بين العام وال 18 عاما. وتعتبر /حجة/ من المحافظات الأكثر تضررا إذ يعاني فيها أكثر من مليون شخص من الجوع ويجري الإبلاغ في جميع أنحائها عن آلاف حالات الكوليرا الجديدة. ويشهد اليمن ما وصفته الأممالمتحدة ب أسوأ أزمة إنسانية في العالم اليوم فيما يقرب من 80 في المئة من مجموع السكان يحتاجون شكلا أو آخر من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية وتقول تقارير الوكالات الإنسانية إن عشرة ملايين شخص يعيشون على شفا المجاعة بينما يعاني 7 ملايين من سوء التغذية. وتتطلب خطة الاستجابة الإنسانية اليمنية للعام الجاري 4.2 مليار دولار أمريكي وذلك لضمان مساعدة أكثر من 20 مليون يمنيي من بينهم 10 ملايين شخص يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية كل شهر.