أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس السبت أن موسكو مستعدة لاتخاذ تدابير الرد اللازمة لضمان التوازن في مجال معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى . ونقلت وكالة أنباء /سبوتنيك/ عن ألكسندر غروشكو -نائب وزير الخارجية الروسي- نحن لا نخطط لنشر صواريخ بما في ذلك الجزء الأوروبي من البلاد حتى تظهر الأسلحة الأمريكية المقابلة في أوروبا وسنتخذ جميع تدابير الرد اللازمة والمتماثلة من أجل ضمان التوازن في مجال معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى . يأتي ذلك رداً على ما أعلنه مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي في وقت سابق أن الولاياتالمتحدة ستعلق التزامها تجاه معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى حتى تمتثل روسيا للاتفاقية وذلك خلال 60 يوما . من ناحية أخرى علّق ألكسندر شيرين -النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي- على اقتراب قاذفة استراتيجية أمريكية من الحدود الروسية في منطقة البلطيق واعتبر الحادث جسّا للنبض . وقال البرلماني الروسي أن الولاياتالمتحدة حاولت بذلك التحقق من مدى إمكانيات روسيا الدفاعية في البلطيق مضيفا إن هذه المناورة تهدف الى جس نبض القدرة الدفاعية الروسية في المنطقة. و كانت الأنباء قد أفادت في وقت سابق باقتراب قاذفة استراتيجية أمريكية بوينغ /بي 52 اتش/ من حدود روسيا في منطقة بحر البلطيق. وأوضح موقع مراقبة التحليقات الجوية (بلان رايدر) إن القاذفة حلقت في البداية قرب الساحل البولندي واقتربت من المجال الجوي لمقاطعة /كالينينغراد/ الروسية . ووفقا للبيانات الأولية حاولت القاذفة خلال تحليقها محاكاة توجيه ضربة نووية لقاعدة أسطول البلطيق الروسي. يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى تم التوقيع عليها بين كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي في عام 1987 وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر ومداها القصير ما بين 5001000 كيلومتر.