ذكرت صحيفة التايمز البريطانية في موقعها الإلكتروني صباح أمس السبت أن ثمة اتفاقاً بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل حول السماح لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام المجال الجوي السعودي في حال شنها هجوما على المنشآت النووية الإيرانية. وأضافت الصحيفة نقلا عما قالت إنها مصادر أمنية أمريكية وأخرى خليجية، أنه بموجب هذا الاتفاق سيتم إبطال مفعول الدفاعات الجوية السعودية لمدة قصيرة لإتاحة الفرصة للطائرات الإسرائيلية لاجتياز المجال الجوي للمملكة دون تعرض. ونقلت الصحيفة عن مصادر دفاعية لم تسمها في الخليج أن الرياض وافقت على السماح لإسرائيل باستخدام ممر ضيق من مجالها الجوي في شمال البلاد لتقصير المسافة من أجل توجيه ضربة جوية لإيران، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق تم تنسيقه مع وزارة الخارجية الأمريكية. كما نقلت الصحيفة عن مصادر في السعودية قولها إن الأوساط الأمنية في الرياض على علم بهذا الاتفاق، فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المسئولين في تل أبيب رفضوا التعقيب على هذا النبأ. وأضافت التايمز أن الأهداف الأربعة الرئيسية لأي ضربة جوية لإيران سوف تكون منشآت تخصيب اليورانيوم في ناتانز وقم إضافة لمخزون الغاز في أصفهان والمفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل في آراك. وتابعت الصحيفة أن استهداف مفاعل بوشهر الذي يعمل بالماء الخفيف، والذي يمكنه إنتاج بلوتونيوم بالدرجة التي تستخدم لصنع أسلحة في حال اكتماله، سيكون من بين الأهداف الثانية. وفي حال صح ما نشرته الصحيفة وتعرضت المنشآت النووية الإيرانية لضربة من إسرائيل بعد المرور على أجواء السعودية، فستفتح المملكة بذلك المجال على نفسها من ضربات إيران الانتقامية التي قد تلحق دماراً كبيراً بالعديد من منشآتها الاقتصادية والنفطية، كما ستثير عداوة العالم الإسلامي لها، والذي سينظر إلى الأمر على أنه خيانة عظمى لا تغتفر.