وزير الخارجية السعودي سعود الفيضل ذكرت صحيفة بريطانية أن السعودية وافقت على استخدام إسرائيل لمجالها الجوي لتوجيه ضربة عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية المتهمة بالسعي لإنتاج السلاح النووي. وحسب تقرير صحيفة "ساندي إكسبرس" الذي نشر صباح أمس الاثنين فإن رئيس وكالة الاستخبارات البريطانية (MI6) جون سكارليت أكد خلال اجتماعه مع رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي مئير دغان، أن السعودية سمحت لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لقصف المفاعلات النووي الإيرانية. * * وكشفت الصحيفة أن جون سكارليت التقى بمسؤولين سعوديين، كما نقلت عن السفير الأمريكي السابق في الأممالمتحدة جون بولتون أن إسرائيل والسعودية توصلتا إلى اتفاق بهذا الشأن. * ولا يتماشى الموقف الذي أعلنت عنه الصحيفة البريطانية مع تصريحات المسؤولين السعوديين الرافضة لأي تطبيع مع العدو الإسرائيلي قبل الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967. كما أن المملكة السعودية أكدت مرارا رفضها لأي عمل عسكري يستهدف أي من دول المنطقة لأن ذلك ستكون له انعكاسات على بقية الدول الخليجية والعربية بدليل ما حصل مع غزو العراق. ويذكر في نفس السياق أن الرئيس العراقي جلال طالباني كان قد أكد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن العراق لن يسمح لإسرائيل أو أي دولة أخرى باستخدام مجاله الجوي لتنفيذ هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية. وفي إطار المواقف العربية بخصوص التطورات الحاصلة على الجبهة الإيرانية، أكدت مصر على لسان وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط أن المنشأة النووية التي كشف مؤخرا عن إنشائها تثير "شكوكا متزايدة وهي تدل إلى نيات لا يجب السماح بها". ولم تستبعد إسرائيل والولاياتالمتحدة وكذلك الأوروبيون اللجوء إلى الخيار العسكري ضد طهران وخاصة بعد أن كشفت السلطات الإيرانية النقاب مؤخرا عن مصنع ثان لتخصيب اليورانيوم ، وأيضا بعد أن أعلنت نفس السلطات عن إطلاق صواريخ طويلة المدى في إطار مناورات بالستية تجريها القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني. وأثارت هذه المفاجآت الإيرانية ردود فعل قوية من طرف الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني "الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا"، وينتظر أن يتبلور رد هذه الدول خلال لقائها المرتقب مع طهران في الفاتح من أكتوبر في جنيف. * وقد صعدت فرنسا كعادتها من لهجتها أمس إزاء طهران ودعتها إلى "التوقف فورا" عن نشاطاتها التي قالت إنها "تزعزع الاستقرار". وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن "هذه التجارب على الصواريخ لا يمكن إلا أن تعزز قلق بلدان المنطقة والأسرة الدولية بينما تطور إيران بشكل مواز برنامجا نوويا وبينما تبين أخيرا وجود موقع سري لتخصيب اليورانيوم". ودعا البيان طهران إلى اختيار نهج التعاون بدلا من المواجهة ..