سقط 110 قتلى على الأقل في هجوم مسلح على قريتين تسكنهما قبائل الفولاني وسط مالي في ما وصف بأنه أكثر الهجمات دموية في هذه المنطقة المضطربة. وقال رئيس بلدية في وسط مالي لوكالة رويترز إن السلطات تكتشف مزيدا من الجثث في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون على رعاة في قريتي أوغوساغو وويلنغارا وسط البلاد. ووفقا للأنباء الواردة فقد نفذ الهجوم مسلحون يرتدون الزي التقليدي لقبائل الدونزو وهو الهجوم الأكثر دموية في وسط مالي حيث أودى العنف بين قوميات مختلفة بحياة مئات المدنيين في العام الماضي وقالت مصادر أمنية إن من بين القتلى نساء حوامل وأطفالا وشيوخا. ونقلت رويترز عن أحد سكان قرية أوغوساغو أن الهجوم يبدو ردا على إعلان حركة موالية لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم أودى بحياة 23 جنديا . وتتهم قبائل الفولاني قبائل الدونزو بدعم الجيش المالي في عمليات يشنها ضد الفولاني بدعوى مكافحة التطرف بينما يقول الدونزو إن الفولاني يدعمون مسلحين مرتبطين بجماعات إرهابية شمالي البلاد وخارجها. وتعاني البلاد من أزمة سياسة وأمنية واقتتال قبلي منذ نحو سبع سنوات وقد تدخلت قوات فرنسية في عام 2013 للتصدي لحركات إسلامية مسلحة سيطرت على مناطق واسعة منها.