تتقاسم العائلات القاطنة بقرية »أولاد بونوة« الواقعة ببلدية كاب جنّات شرق ولاية بومرداس، مشاكل بالجملة تنضوي كلّها تحت سياسة التهميش واللاّ مبالاة المنتهجة في حقّ قريتهم المنسية، والتي صنّفت ضمن القرى الخارجة عن مجال التغطية، ورغم توالي العديد من المنتخبين على مجلس البلدية إلاّ أن وضعية القرية لا تزال على حالها ولا شيء تبدّل. ورغم الوعود المتكرّرة التي يلقيها المسؤولين خلال حملاتهم الانتخابية إلاّ أنها سرعان ما كانت تذهب أدراج الرياح بمجرّد اعتلائهم لكراسي المسؤولية، ناهيك عن الرسائل والشكاوَى العديدة التي تقدّم بها سكان القرية لمعظم المسؤولين السابقين، حيث بقيت بدون جدوى، الأمر الذي زاد من تذمّر واستياء السكان معتبرين ذلك نوعا من الإقصاء واللاّ مبالاة التامّة من طرف أولئك المسؤولين . وعن المشاكل التي تتخبّط فيها قرية »أولاد بونوة« فأوّلها مشكل انعدام النّظافة الذي لا يزال يلازم القرية، إذ تشهد انتشارا كبيرا للأوساخ في ظلّ غياب أماكن مخصّصة لرميها، والتي وضعت إحداها في نقاط بعيدة عن التجمّعات السكانية للقرية. وقد طالب السكان بذلك من السلطات المحلّية بتخصيص أماكن أخرى لرمي النّفايات تكون قريبة بالقدر الذي يناسب معظم سكان القرية. في ذات السياق، اشتكى سكان قرية »أولاد بونوة« من حالة الطرقات التي آلت إلى وضعية كارثية نتيجة اهترائها وامتلائها بالحفر والمطبّات، ممّا أثّر بصفة مباشرة على تنقّلات السكان وعرقل بالتالي حركة المرور بشكل يومي ودائم، ناهيك عن مشكل غياب الإنارة العمومية بمختلف أزقّة وأحياء القرية، حيث يسود الظلام الدامس بمجرّد حلول الليل وهو الأمر الذي أجبر السكان على المكوث في منازلهم وعدم الخروج ليلا لقضاء حاجياتهم خوفا من خطر التعرّض لاعتداءات السطو والسرقة. في ذات السياق، طرح بعض شباب القرية بعض الانشغالات التي تمنّوا أن تجسّد مطالبهم على أرض الواقع في أقرب الآجال الممكنة، حيث يتمثّل انشغالهم في غياب الملاعب الجوارية التي تمكّنهم من ممارسة بعض الرياضات، سيّما رياضة كرة القدم على أرضية سليمة لا يتعرّضون من خلالها لمخاطر ما، مثلما يجري في الأراضي البور التي يتعرّض بعض الشباب عند اللّعب فيها للإصابة بجروح خطيرة نتيجة عدم تهيئتها، إضافة إلى خطر بعض القطع الحديدية وقارورات الزجاج المتكسّرة التي تكون مترسبة بتلك الأرضيات. لهذا كلّه يناشد أولئك السكان والشباب على حدّ سواء السلطات المحلّية للإلتفاتة إلى مطالبهم وتخليصهم من التهميش واللاّ مبالاة التي عانوا منها منذ فترة طويلة.