تتواصل معاناة سكان قرية " واد جنان " التابع لإقليم بلدية بني عمران جنوب شرق ولاية بومرداس بعزلتها و تقاسم سكانها كل أنواع و أشكال الهموم مع استمرار غياب بوادر التنمية بالقرية التي اقترن اسمها بالتهميش.و صنفت ضمن القرى المنسية أو خارج مجال التغطية. . فالزائر للقرية ،يلمح من الوهلة الأولى حجم المأساة التي تتقاسمها المئات من العائلات منذ زمن طويل و التي اتخذت من القرية التي تنعدم فيها كل ضروريات الحياة الكريمة مسكنا لها. و في هذا الصدد اشتكى سكان قرية " واد جنان " العديد من المشاكل و النقائص التي تطبع القرية التي يتواجدون فيها منذ أكثر من 10 سنوات منها انعدام المؤسسات التربوية ،بحيث يجبر التلاميذ على التنقل إلى غاية مقر البلدية لتلقي العلم خاصة منهم تلاميذ الطور الابتدائي الذين يجبرون أوليائهم على إيصالهم إلى مدارسهم سواء مشيا على الأقدام أو عبر المواصلات.إلى جانب انعدام ملحقا إداريا تابع للبلدية مما يضطرهم للتنقل إلى غاية البلدية لاستخراج وثائقهم. هذا دون ذكر مشكل قنوات الصرف الصحي التي لا تزال تطرح بشدة لدى هؤلاء السكان الذين يؤكدون أن الإشكال بات أكثر من هاجس يهدد صحة أبناؤهم ،في ظل تماطل الجهات المعنية في إيصال قريتهم بهذه الشبكة التي تعد جد ضرورية خاصة و أن الخطر أضحى يلازمهم على بعد أمتار قليلة ، شأن في ذلك شأن الأوساخ المترامية عبر مختلف أركان الحي و التي تتكدس بفعل غياب أعوان النظافة الذين لا يزرون الحي إلا في المناسبات القليلة حسب شكاوي المواطنين الذين أبدوا سخطهم لحالة الطرقات التي أضحت جد متدهورة و تزداد شدة خلال أيام التساقط التي تحولها إلى برك من الأوحال و الطين و هو ما يستدعي تدخل السلطات من أجل حل و لو قسط من المشاكل اليومية التي يمر بها سكان القرية،الذين ضاقوا ذرعا من مختلف أنواع و ألأشكال البؤس و الشقاء بالحي. و عليه يجدد هؤلاء نداءهم إلى السلطات المحلية بغية النظر في انشغالاتهم التي يبدوا أنها لازالت متواصلة بالنظر إلى المشاكل التي لا تزال مطروحة إلى غاية الساعة.