تطهير 12 ألف هكتار من الأراضي منها 2470 ضحية لألغام فرنسا منذ الاستقلال أكثر من 12 ألف هكتار من الأراضي تم تطهيرها بعد الاستقلال من الألغام التي زرعتها السلطات الفرنسية الاستعمارية سيما على طول الحدود الشرقية والغربية للبلاد حسب ما كشف عنه أمس الأربعاء مسؤول بوزارة الدفاع الوطني الذي أكد أن قرابة 2500 جزائري يعد في خانة ضحايا ألغام فرنسا منذ الاستقلال. وأوضح المكلف بملف الألغام بوزارة الدفاع العقيد حسان غرابي بمنتدى يومية المجاهد أنه تم منذ الاستقلال تطهير 93 منطقة مشبوهة من الألغام المضادة للأشخاص التي زرعتها فرنسا إبان حرب التحرير سيما بين 1956 و1962 أو ما يعرف بخطي شال وموريس وهو ما يعادل 12 ألف و418 هكتار من الأراضي. وأضاف أنه حسب الدراسة فقد وضعت فرنسا الاستعمارية ما يعادل 11 لغما لكل شخص واحد قاطن بالمناطق الحدودية مذكرا بالمناسبة أن وزارة المجاهدين أحصت ما لا يقل عن 4830 ضحية هذه الأسلحة النائمة إبان حرب التحرير. فيما بلغ عدد ضحايا الألغام المضادة للأفراد بعد الاستقلال 2470 شخص يستفيدون كلهم من منحة وتغطية صحية كاملة حسب المسؤول الذي أشار إلى أنه في 1963 كلف الجيش عبر فيلقين بقالمة ومغنية من تفكيك خطي شال وموريس الملغمين والمكهربين. وبعد أن ذكر بأن الجزائر صادقت في 2002 على اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام عرفت عملية القضاء على هذه الأسلحة وتيرة متسارعة تهدف إلى تطهير كل الأراضي وتدمير مخزون الجيش الوطني الشعبي منها ليصل عدد الألغام المدمرة بين 2002 إلى غاية ديسمبر 2016 ما لا يقل عن مليون و35 لغم. من جانبه جدد رئيس الجمعية الوطنية لضحايا الألغام المضادة للأفراد محمد جوادي التأكيد على ضرورة اعتراف فرنسا بالجرائم التي سببتها بفعل زرعها للألغام على طول الشريط الحدودية الشرقية والغربية وكذا تعويض الضحايا. وتم في الختام تكريم مسؤول وزارة الدفاع الوطني من قبل الجمعية نظير جهود الجيش في القضاء على هذه الأسلحة النائمة.