غصب دولي وتحذير أممي من استهداف المدنيين حرب الكر والفر تتواصل في طرابلس أعلنت قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني صباح أمس الاثنين دخولها إلى مطار طرابلس العالمي جنوب العاصمة الليبية عقب اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في وقت تتوالى فيه التنديدات الدولية لهذه التطورات العسكرية ق.د/وكالات جاءت هذه السيطرة بعد أن دخلت قوات من الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق من مدن ليبية عدة شرق وغرب العاصمة طرابلس إلى محاور القتال بأسلحة ثقيلة ومتوسطة. وقال مصدر عسكري من قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق إن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر انسحبت وتركت أسلحة ومعدات وسيارات إلى مناطق قريبة من حدود مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس. وأكد المصدر العسكري أن جميع قوات الجيش الليبي الآن أصبحت مربوطة مع غرفة عملية بركان الغضب وذلك للتنسيق بين قادة المحاور. ارتفاع حصيلة القتلى وارتفعت حصيلة هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس وفق ما أكدته وزارة الصحة في حكومة الوفاق الليبية غرب البلاد. وأوضحت الوزارة صباح أمس الاثنين أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 32 شخصا خلال الاشتباكات في طرابلس ومحيطها في محاولة لجيش حكومة الوفاق صد العملية العسكرية التي أطلقها حفتر وتسببت بإدانة دولية. من جهته أفادت قوات حفتر مساء الأحد بأنها خسرت 14 من مقاتليها. وأفاد مالك مرسيك الناطق باسم مركز الطب الميداني والدعم بطرابلس التابع لوزارة الصحة لحكومة الوفاق بوقوع 3 قتلى و37 جريحا خلال اشتباكات طرابلس حصيلة الأحد . وأكد مرسيك أن هناك صعوبة في إيجاد ممرات آمنة للعالقين مضيفا: نحن نحاول منذ ساعات صباح أمس إخراج العالقين في أماكن الاشتباكات في وادي الربيع وطريق المطار وعين زارة جنوبيطرابلس . ولم تستجب الأطراف المتحاربة لهدنة إنسانية دعت إليها الأممالمتحدة في مناطق وادي الربيع والكايخ وقصر بن غشير والعزيزية بين الساعتين الرابعة والسادسة. وقالت الأممالمتحدة الاثنين إن الاشتباكات حول طرابلس أدت إلى نزوح 2200 شخص واحتمال فرار أعداد أكبر بكثير. وأكدت: هناك مدنيون محاصرون في بعض المناطق بسبب الاشتباكات حول طرابلس . عملية لملاحقة فلول حفتر وسبق أن كشف مصدر عن بدء قوات من حكومة الوفاق وكتائب مسلحة تابعة لها صباح أمس الاثنين عمليات واسعة لملاحقة فلول لحفتر تتمركز في مناطق قريبة من خلة الفرجان جنوب شرقي طرابس. وأضاف أن الفلول التي جرى طردها من هذه المنطقة في وقت سابق الأحد وتفرقت في مناطق مفتوحة قريبة قدمت من مدينة ترهونة القريبة من طرابس ولم تأت من الشرق الليبي . وتتجدد المواجهات في لبيبا بين قوات اللواء المنشق خليفة حفتر الذي يسعى للسيطرة على العاصمة طرابلس وقوات حكومة الوفاق التي وصلها دعم عسكري من كتائب مدينة مصراتة للمشاركة في عملية وادي الدوم 2 . وأعلنت حكومة الوفاق الليبية انطلاق عمليات عسكرية شاملة لتطهير المدن الليبية تحت اسم عملية بركان الغضب ضد حفتر وقواته. وسبق أن أكدت الحكومة سيطرتها بالكامل على مطار طرابلس بعد إعلان قوات حفتر السيطرة عليه لتعود إلى القوات المحسوبة على الوفاق بعد اشتباكات عنيفة. أسرى من قوات حفتر في السياق ذاته قال المصدر وهو أحد قادة كتائب ثوار فيفري إن الكتيبة 166 القادمة من مصراتة والتابعة لحكومة الوفاق تمكنت الأحد من اقتحام استراحة جنوبيطرابلس يتواجد فيها عشرات من مقاتلي حفتر. وقال إنها تمكنت من أسرهم بالكامل والسيطرة على تسع عربات عسكرية محملة بالأسلحة والذخائر لافتا في الوقت ذاته إلى أنه جرى أسر نحو 50 آخرين في مختلف محاور القتال حتى ظهر الأحد. الأممالمتحدة تحذر أعربت الأممالمتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس التي أسفرت عن مقتل 4 مدنيين بينهم طبيبان. وجاء في تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الإثنين أن الوضع الأمني غربي ليبيا لا يزال في حالة من الغموض ولا يمكن التنبؤ به . وأضاف التقرير أنه تم تسجيل نزوح نحو 2200 شخص في محيط العاصمة منذ الرابع من افريل مع بدأ قوات خليفة حفتر في الزحف تجاه طرابلس. وأوضح أن المدنيين في بعض مناطق الاشتباكات غير قادرين على الفرار من تلك المناطق كما أن خدمات الطوارئ لا تستطيع الوصول إليهم . وتابع: تلقينا تقارير عن انقطاع الكهرباء في عدة مناطق بسبب تدمير خط رئيسي في مدينة غريان (جنوب) ومن شأن هذا إلى جانب نقص الوقود أن يؤثر بشكل حاد على توافر مياه الشرب النظيفة ويحد من قدرة المشافي والمخابز . وشدد التقرير على أن المجتمع الإنساني يراقب عن كثب الوضع ويتحقق من التقارير التي يتلقاها بشأن الوضع الميداني. والخميس أطلق قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس وسط تحفز من حكومة الوفاق لصد أي تهديد. ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر مع تحضيرات الأممالمتحدة لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب) بين 14 و16 أفريل الجاري ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط. ومنذ 2011 تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس (غرب) وقائد قوات الشرق خليفة حفتر المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).