استقالات بالجملة ودعوات لرحيل أويحيى الحراك يُفجّر الأرندي إطارات ومناضلون يدعون لتحرير الأرندي من ديكتاتورية أويحيى س. إبراهيم لم يطفئ تكذيب حزب التجمع الوطني الديمقراطي أمس الإشاعات التي تناقلتها بعض المصادر بخصوص توجه أحمد أويحيى نحو تقديم استقالته من على رأس الحزب لهيب النار المشتعلة داخل الحزب الذي يعيش حالة يمكن وصفها بالانفجار نتيجة تداعيات الحراك الشعبي الذي يعد حزب أويحيى أحد أبرز الخاسرين بسببه. الأرندي قال أن أحمد أويحيى مستمر في أداء مهمته التي انتخب لها بالأغلبية المطلقة عن طريق الاقتراع السري من طرف المؤتمر الخامس الهيئة السيّدة للحزب وتحدث عن ما وصفه بالالتفاف القوي للهياكل النظامية ولمنتخبي وإطارات الحزب حول قيادة التجمع الوطني الديمقراطي وعلى رأسها أحمد أويحيى الأمين العام. وفي المقابل تحدثت مصادر مختلفة عن حصول نزيف حقيقي في الأرندي مشددة على أن آلاف المناضلين وكثير من الإطارات قد قدّموا استقالتهم من حزب أويحيى وقدمت مصادر رقم 3000 آلاف استقالة من هذا الحزب الذي قيل أنه وُلد بشلاغمو .. وفي سياق ذي صلة طالب منتخبون وإطارات ومناضلون في التجمع الوطني الديمقراطي الأمين العام للحزب أحمد أويحيى بالاستقالة فورا احتجاجا على قراراته الأخيرة التي اعتبروها غير مسؤولة. وحسب ما أورده موقع سبق برس فقد دعا بيان صدر عقب وقفة احتجاجية بالمقر الولائي للأرندي في باتنة لتحرير الحزب من ديكتاتورية أحمد أويحيى المنقوص من الشرعية الذي أبعد الحزب عن مبادئه التي أنشئ من أجلها. وحمّل نفس المصدر أويحيى المسؤولية التاريخية لإدخاله المال الفاسد في الحزب والسماح بتوغل الفاسدين والمفسدين داخل هياكل التجمع بما فيه المكتب الوطني على حساب ما تبقى من مناضلين مخلصين. واتهم البيان أويحيى بإدخال الحزب في هذه الحالة الصعبة والذي بات يعيش حالة من الاستقالات والتدهور والانكماش داخل الساحة السياسية معتبرين أن ممارساته غير المسؤولة من إقصاء وتهميش للكفاءات والإطارات المخلصة واستعماله الحزب لأجل تحقيق مصالحه الشخصية وحاشيته الفاسدة هي السبب في ذلك. كما طالب بيان مناضلو حزب التجمع الوطني الديمقراطي بإعادة الحزب إلى مساره وأهدافه النزيهة وإرجاع جميع الكفاءات المخلصة على رأسهم الدكتور مصطفى ياحي. وعبر مناضلو الأرندي عن مساندتهم للحراك الشعبي السلمي الذي تعيشه الجزائر مع المحافظة على النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة. يحدث هذا رغم محاولة أويحيى ركوب موجة الحراك الشعبي حيث دعا إلى الاستجابة للمطالب السلمية للشعب في أقرب الآجال لتجنيب البلاد أي انزلاق . وقال أن حزبه سيدافع عند مشاركته في الاستشارات والمشاورات والحوارات على قناعة أساسية وهي إلزامية قبول الجميع للتنازلات التي من شأنها إقناع المواطنين بمصداقية الانتقال الديمقراطي السلس المعروض من طرف رئيس الجمهورية . واعتبر السيد أويحيى في رسالة وجهها إلى مناضلي الحزب بمناسبة انعقاد اجتماع المكتب الوطني الأسبوع الماضي أن هذه التنازلات يمكن أن تقنع كذلك أطياف الساحة السياسية برمتها ولا سيما المعارضة للمشاركة في الندوة الوطنية الشاملة والعمل فيها بكل سيادة وديمقراطية على تعديل الدستور وإعداد قانون انتخابات جديد وكذا تأسيس الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات . ودعا السيد اويحيى أيضا إلى تغليب التعقل قصد تجسيد التغيير المنشود بطرق منتظمة تحمي استقرار البلد . من جهة أخرى وفي بيان صدر كردّ على التصريحات التي أدلى بها الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب خلال نقاش بُث سهرة الثلاثاء على قناة البلاد الفضائية الخاصة أكد الحزب أن موقفه من قراءته للوضع و وفائه لرئيس الجمهورية وللرسالتين الأخيرتين اللتين وجهّهما للأمة قد تم التعبير عنه في رسالة أمينه العام الموجهة لمناضلي الحزب بتاريخ 17 مارس 2019.