الآفة تشهد ارتفاعا خلال الشهر الفضيل حملات تحسيسية ضد تبذير المواد الغذائية في رمضان التبذير هو آفة سلبية تتكرر مشاهدها في مجتمعنا ما يظهر من الوجبات الكاملة التي تحويها القمامات بعد التخلص منها ناهيك عن تبذير الخبز كمادة استهلاكية اولى عبر الأسر ويشهد الشهر الفضيل الذي هو على الأبواب ارتفاعا في الظاهرة خاصة مع استبدال النمط الغذائي واختزاله في وجبه الإفطار الرئيسية مما يقلص كمية المواد الغذائية بمختلف انواعها الا ان بعض الأسر على العكس تضاعف من اقتناء المواد الغذائية وتوسع نفقاتها ليكون مآل كمية لا بأس بها المفارغ العمومية. وقفزت الظاهرة حتى إلى الجمعيات التي تُعنى بموائد إطعام الفقراء وعابري السبيل في رمضان. نسيمة خباجة تواصل سيناريو التبذير خلال الشهر الفضيل دفع إلى انطلاق حملات للتوعية والتحسيس بالآثار السلبية لظاهرة التبذير لاسيما التبذير الحاصل في مادة الخبز بالإضافة الى القاء وجبات كاملة في الحاويات وتطال الظاهرة مختلف الأسر التي لا تقوى على تحديد كميات الوجبات خلال رمضان ويكون التبذير جليا من بعض السلوكات والممارسات الخاطئة بحيث يتم اقتناء مواد بكميات متزايدة لا تتلاءم وحاجة الأسرة بل تفوقها بكثير ومنها إلى سلة النفايات. الظاهرة لا تقتصر فقط على الأسر بل الجمعيات المشرفة على موائد الافطار هي الاخرى تشهد تسجيل الظاهرة بحيث تفوق كمية وجبات الافطار المحضرة عدد الوافدين من الفقراء وعابري السبيل والشروط الصحية تفرض رمي أطباقا كاملة لاسيما وان شهر رمضان في السنوات الاخيرة يقترن بموسم الصيف فالاحتياط هو جد ضروري للقضاء على تلك الظاهرة المشينة التي توسع من النفقات . الخبز المادة الأكثر تبذيرا تزداد شهية الصائمين للخبز خلال الشهر الفضيل فيقدمون على جلب أنواع وكميات متزايدة من المخابز وعادة ما يكون عدد الرغائف يفوق عدد افراد الاسرة الواحدة مما يؤدي الى تبذير المادة ورميها في اليوم الموالي عبر مفارغ النفايات هو سلوك سيء للغاية يقترن وللاسف بافضل الشهور وحتى في باقي شهور السنة فشراهة البعض تدفعهم إلى مضاعفة جلب المواد الغذائية خلال رمضان وليس فقط مادة الخبز ما يؤدي بدوره الى ارتفاع آفة التبذير بحيث تزداد النفقات على مواد يكون مآلها المفارغ العمومية مما يؤدي الى اختلال ميزانية الاسر بسبب النفقات المتزايدة. من الواجب مكافحة تلك الظواهر الاستهلاكية التي تؤدي الى التبذير خاصة وانه الامر يمس بميزانية الاسرة وحتى بالاقتصاد الوطني لاسيما وان الخبز هو من المواد التي تدعمها الدولة بالتحكم ودعم مسحوق الفرينة بحيث يلتزم بسعره الذي لا يتعدى 10 دنانير وفي السابق نادى اطراف برفع السعر للقضاء على ظاهرة التبذير إلا ان الاقتراح قوبل بالرفض ليبقى الخبز والحليب من بين المواد المدعمة. حملة ضد التبذير عبر اليوتيوب تطلق الوكالة الوطنية للنفايات مسابقة على اليوتيوب ضد تبذير المواد الغذائية موجهة للجمعيات الخيرية التي تحضر وجبات إفطار خلال شهر رمضان حسبما أعلنه مؤخرا بالجزائر العاصمة المدير العام للوكالة كريم وامان. وأوضح السيد وامان بمناسبة حفل تكريم الفائزين في مسابقة فيديو حول البيئة التي أطلقتها الوكالة لصالح مستخدمي اليوتيوب في 5 جوان 2018 تحت شعار مكافحة التلوث البلاستيكي أن مكافحة التبذير والاستخدام العقلاني للمواد الغذائية ورسكلتها هما موضوع هذه المسابقة . وأشار ذات المسؤول أن الهدف المتوخى من هذه المسابقة هو تشجيع مستخدمي اليوتيوب على معالجة مواضيع حول البيئة وتسيير النفايات على وجه الخصوص. وهذا ما يسمح بتحسيس الجمهور حول المشاكل البيئية لا سيما الشباب الذين هم الشريحة الأكثر استخداما للتكنولوجيات الجديدة وأوضحت مديرة الاتصال والتسويق بالوكالة كهينة بن حدادي أنه تم انتقاء الفائزين المكرمين اليوم شهر جوان الماضي من بين 26 مترشحا متنافسا من مختلف مناطق البلد وقد منحت لجنة التحكيم المتكونة من خبراء في البيئة والسمعي البصري الجائزة الأولى لنورالدين عون من تبسة على ومضة تلخص استخدام الأكياس البلاستيكية يوميا في المنازل الجزائرية مذكرا بالأرقام المذهلة المقدرة ب5ر5 مليار كيس بلاستيكي يستخدم سنويا على المستوى الوطني وتحث الومضة في الأخير على العودة الى القفة كبديل. وأكدت خلال الحفل كان اجدادنا يستخدمون القفة التقليدية البيئية دون أن يعلموا انه منتوج يتحلل حيويا ولا يضر بالبيئة . وأنجز الفائزان مريم بودة من الجزائر العاصمة ورضوان بوزيد من بجاية فيديو حول الأثر الكارثي لاستعمال البلاستيك على البحار والمحيطات والمياه مقترحان التقليل الى أقصى حد من استعمال البلاستيك واستعمال المواد الايكولوجية التي يمكن إعادة استعمالها كما تركز مقاطع الفيديو على ضرورة الفرز الانتقائي للنفايات التي يجب أن تتم مسبقا على مستوى المنازل. وأكدت السيدة بن حدادي أنه تم انتقاء الفيديوهات على أساس احترام نظام المسابقة وملائمتها و جودة الرسالة والمعلومات المقدمة وأكدت ذات المسؤولة أنه تم إهداء كاميرات محترفة للفائزين تسمح لهم بتحسين عملهم أكثر معبرة عن أملها في رؤية هذه الومضات على القنوات السمعية البصرية .