طالب المترشّح الأسبق للرئاسيات السيّد نور الدين بوكروح أمس الأحد بالجزائر العاصمة، بسنّ دستور للبلاد لا يعدّل بعد كلّ خمس أو عشر سنوات· قال السيّد بوكروح في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية أنه "حان الوقت أن تنتقل الجزائر من عهد الدولة الهائمة من دستور إلى آخر إلى عهد الدولة الدائمة والمستقرّة"، وذكر في هذا الصدد أن الدولة الجزائرية قارب عمرها الخمسين سنة وتمّ تعديل دستورها 5 مرّات، مشدّدا في نفس السياق على أنه "على المسؤولين أن يراجعوا تصوّراتهم بالنّسبة لاحترام الدولة واحترام الدستور"، مؤكّدا على ضرورة وضع الدستور "فوق كلّ النّاس مهما كان دورهم في المجتمع وفي التاريخ"· ومن جانب آخر، أكّد رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية السيّد محمد الشريف طالب أن حزبه مع إرساء نظام شبه رئاسي يكرّس الفصل "الحقيقي والنّهائي" بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية· وأوضح السيّد طالب في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية أن حزبه تقدّم للهيئة بمذكّرة تقدّم من خلالها باِقتراحات تتعلّق على وجه الخصوص ب "الوصول إلى أحزاب سياسية قوية تستطيع أن تساهم حقّا في الديمقراطية المرجوّة خدمة للمجتمع الجزائري"·