في اليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل: التكوين والتحسيس شرطان أساسيان لتفادي الحوادث المهنية أحيت الجزائر أمس الأحد على غرار دول العالم اليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل تحت شعار مستقبل عمل آمن وصحي ويأتي إحياء هذا اليوم في إطار تكريس انتهاج أنظمة فعالة للوقاية من الحوادث بموقع العمل حيث أكد بن زردة عبد العزيز وهو إطار بمفتشية العمل لولاية سعيدة وجود عدة آليات لحماية العامل في مقر عمله من بينها الوقاية الوعي لدى العمال والمستخدمين ولدى الشركاء الاجتماعيين مشددا على أهمية تكوين العمال ومرافقة الشركاء الاجتماعيين لتفادي وقوع الحوادث حسب ما نقله موقع الإذاعة الجزائرية على الأنترنت. وبالرغم من الإجراءات الوقائية الاستباقية التي قامت بها مفتشية العمل لولاية سعيدة ألا أنه تم تسجيل عشرة حوادث بأماكن العمل في 2018 كلها أسفرت عن وفاة العمال وأوضح بن زردة في هذا الصدد أن سنة 2018 كانت سنة سوداء في سعيدة حيث تم تسجيل 10 حوادث عمل مميتة كان جلها في قطاع البناء مضيفا أن الهدف الأساسي من إحياء اليوم العالمي هو التوعية قدر الإمكان لأن تطبيق إجراءات السلامة والصحة بأماكن العمل استراتيجية وقائية توعوية قبل ان تكون ردعية. حوادث العمل والأمراض المهنية مسؤولية الجميع يضيف بن زردة السلامة البدنية للأشخاص تتطلب توفير وسائل الحماية للعمال لاسيما توفير مكان عمل لائق للعامل وآمن لإبعاده عن الخطر. ويصادف احتفالية هذا العام بمئوية تأسيس المنظمة الدولية للعمل وهي المناسبة التي سيتم من خلالها تقييم 100 عام من العمل في تحسين السلامة والصحة المهنية ويتطلع إلى المستقبل لمواصلة هذه الجهود من خلال التغييرات الرئيسية مثل التكنولوجيا التركيبة السكانية التنمية المستدامة بما في ذلك تغير المناخ والتغيرات في تنظيم العمل. وعزز اليوم العالمي السنوي للسلامة والصحة في مكانة العمل الذي يحتفى به في 28 أفريل من كل سنة الوقاية من الحوادث والأمراض المهنية على الصعيد العالمي. فهو حملة لزيادة الوعي يراد بها تركيز الاهتمام الدولي على حجم المشكلة وعلى كيفية تعزيز وخلق ثقافة الصحة والسلامة التي يمكن أن تساعد على التقليل من عدد الوفيات والإصابات المرتبطة بمكان العمل.