أكّد مدير الصندوق الوطني لتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بوهران، بن عيشة محمد، أنّ أغلب ورشات البناء، لا تتوفّر على ألبسة السلامة ومعدّات الوقاية، ويرجع السبب إلى عدم تخصيص ميزانية خاصة بها لارتفاع أسعارها. وقال بن عيشة خلال الأبواب المفتوحة للوقاية من حوادث العمل على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بوهران: «المواطن باكتسابه ثقافة وقائية، يحافظ على توازن خزينة الضمان الاجتماعي، كما كشف عن توجيه من 10 إلى 15 إعذارا شهريا، بسبب نقص وسائل الحماية، هذا وسجّلت «الكناس» خلال سنة 2014 أكثر من 2505 حادث عمل، خلّف 24 قتيلا، حسبما أكّده أمس شعيب زوبير رئيس مصلحة الوقاية. ويظهر من الأرقام الصادرة عن مصلحة الوقاية بخصوص حوادث العمل التي وقعت خلال العام 2004، أن مجال البناء، يحتل الصدارة ب618 حادث، أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة البقية بعاهات مستديمة، فيما تعتلي قائمة الأسباب «السقوط من الأعلى» ب146 حالة، هذا الرقم يعادل حسب نفس المصدر 25 في المائة من النسبة الإجمالية لحوادث العمل، وتشير الأرقام التي قدّمها نفس المسؤول إلى إحصاء نحو 177 حادث مواصلات من العمل إلى المنزل أو من المنزل إلى العمل، وسجّلت ذات الجهة 30 حالة من الأمراض المهنية، تتصدرها أمراض فقدان السمع. وتتواصل الأيام التحسيسية للوقاية من حوادث العمل إلى غاية 30 أفريل، تحت شعار من أجل ثقافة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، وذلك في إطار إحياء اليوم العالمي للصحة والأمن في أماكن العمل، حيث أكّد المدير العام للصندوق الضمان الاجتماعي، بن عيشة محمد، أنّ هذه التظاهرة، تهدف إلى توعية أرباب العمل والعمال من الأخطار التي تحصل أثناء العمل وتعزيز ثقافة الوقاية. وجاء في تدخّل مسؤول من مكتب الوقاية التابع للأشغال العمومية، أنّ حوادث العمل، سببها عاملان: العامل البشري والمادي، ودعا في سياق متّصل إلى تخصيص عامل «أمن وقائي» لكل ورشة، يكون خاضعا لتكوين لحماية العمال ومراقبة العمال والمشاكل المسجلة في البناية مع الأخذ بعين الاعتبار المعايير الأمنية المعمول بها في هذا المجال، وطالب المسؤول بمراقبة الورشات بطريقة دائمة وخلق أماكن خاصة بالإطعام والنوم، تكون مجهزة بكل الاحتياجات، مؤكّدا أن التظاهرة، تهدف إلى توعية أرباب العمل والعمال من الأخطار التي تحصل أثناء العمل وتعزيز ثقافة الوقاية.