أسوا شهر في سوريا البراميل المتفجرة تشعل ادلب ! تعيش مناطق شمال غربي سورية مرحلة هي الأصعب لها خلال أكثر من سنة مع قصف عنيف يشنّه النظام السوري وروسيا وسط مخاوف من تحضيرهما لعملية عسكرية خصوصاً في ظل حشود على حدود مناطق المعارضة وسط تحذير أممي شديد اللهجة على حياة المدنيين خاصة منهم الأطفال. ق.د/وكالات قال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية المعروف اختصارا ب أوسوم إن موجة جديدة من القصف العنيف على شمال سوريا قد بدأت وإن الكوادر الطبية تخلي منشآتها وإن أعدادا هائلة من السكان ستبقى دون رعاية طبية في أكثر لحظاتهم شدة بحسب تعبيرها. أفاد مصادر في سوريا بأن أربعة مدنيين بينهم طفلان قتلوا وأصيب آخرون في قصف جوي استهدف أحياء سكنية في بلدة كنصفرة بريف إدلب وقد نددت الأممالمتحدة بالهجوم. وأضافت المصادر نقلا عن مراصد المعارضة المسلحة قولها إن القصف نفذته طائرات روسية وإنه خلف دمارا واسعا في ممتلكات المدنيين ومنازلهم. من جهته أكد منسق الأممالمتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس لرويترز أن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت في أسوأ حملة قصف بالبراميل المتفجرة منذ 15 شهرا في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة. وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق أن قوات روسية وسورية كثفت الضربات الجوية والقصف في شمال غرب سوريا خلال الليل في أعنف هجوم منذ الإعلان عن إقامة منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق بين روسياوتركيا. وقال مومسيس لرويترز في جنيف لدينا معلومات بأن منشآت تعليمية ومنشآت صحية ومناطق سكنية تتعرض للقصف من طائرات مروحية ومقاتلات... القصف بالبراميل هو أسوأ ما شهدناه منذ 15 شهرا على الأقل . في المقابل ألقت وسائل الإعلام السورية الرسمية باللوم على المعارضة المسلحة وقالت إن الضربات استهدفت جماعات إرهابية في بلدات في شمال حماة منها كفر نبودة. اتفاق وفرار وتقع القرى والبلدات المستهدفة في شمال حماة وجنوب إدلب ضمن منطقة منزوعة السلاح اتفقت عليها روسياوتركيا في سبتمبر الماضي. وفي وقت سابق هذا الأسبوع حذرت واشنطن من أن العنف في المنطقة العازلة سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة . ومنذ يوم الثلاثاء أجبرت الهجمات الروسية والسورية آلاف المدنيين على الفرار إلى مخيمات باتجاه الشمال على الحدود التركية ودمرت أربع منشآت صحية وفقا لما ذكره مسؤولون من الدفاع المدني في إدلب ومنظمة أميركية للمساعدات الصحية تعمل في المنطقة. وتتفاوض تركيا -التي تدعم المعارضين وتنشر قوات لمراقبة الهدنة- مع موسكو على وقف الضربات لكن دون أن تحقق نجاحا يذكر. في هذه الأثناء قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرةوواشنطن تقتربان من الاتفاق على تفاصيل منطقة آمنة مزمعة في شمال شرق سوريا على الحدود التركية. يشار إلى أن أنقرة ترغب في إقامة منطقة آمنة شرقي نهر الفرات بعد انسحاب معظم القوات الأمريكية من سوريا.