رئيس الائتلاف السوري: على المجتمع الدولي وضع حد لخروقات إدلب طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض عبد الرحمن مصطفى المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة في الملف السوري بوضع حد لخروقات القصف على إدلب ومنع أي اجتياح شامل لها. و حذّر مصطفى من التداعيات السلبية التي قد تطال دول العالم بأسره في حال أي محاولة لاجتياح المنطقة من قبل النظام السوري وحلفائه. كما نبّه من المأساة الإنسانية الناجمة عن استهداف المدنيين واحتمال حصول موجة نزوح جديدة وكبيرة باتجاه أوروبا . مصطفى تحدث عن التصعيد الأخير في إدلب الواقعة شمال غربي سوريا معتبراً أن له عدة أبعاد بينها التوافقات الدولية الجارية بخصوص العملية السياسية واللجنة الدستورية والمباحثات التركية حول شرق الفرات مع واشنطن . وبالنسبة له فإنّ هناك تقاربا في وجهات النظر التركية الأمريكية حول الملف السوري بشكل عام علاوة على وجود خطوات تتناول منطقة شرق الفرات إضافة إلى العقوبات الأمريكية على إيران. ورأى مصطفى أن تلك التطورات إيجابية ويفترض أن تساهم في الوصول إلى حلول لولا الموقف الروسي الذي لم يتغير نهائياً فموسكو لم تغير نهجها في التعاطي مع الأزمة السورية . وتابع: الخيار العسكري هو الثابت بالنسبة للروس ما يضع مسؤولية إضافية على الدول الفاعلة من أجل الحفاظ على اتفاقية خفض التصعيد باعتبارها آخر ما تبقى من الاتفاقيات . وبخصوص الهجمات التي يشنها بشار الأسد وحلفاؤه على إدلب أكد مصطفى أن الأخيرة ستكون عصية على روسيا والنظام السوري والميليشيات الإيرانية باعتبارها آخر مناطق خفض التصعيد وستستمر المقاومة فيها حتى النهاية . ووصف رئيس الائتلاف المعارض التصعيد الأخير بأنه خطير ويستهدف الأطفال والنساء والبنية التحتية والمستشفيات في سياسة اتخذتها روسيا منذ تدخلها العام 2015 باستهداف الحاضنة الشعبية ومارست ذلك في حلب ودرعا ومناطق كثيرة سابقا . وشدد على أن سياسات النظام وروسياوإيران في إدلب لم تتغير وأنها تعتمد استراتيجية الأرض المحروقة مع تهجير عدد كبير من المدنيين زاد عددهم عن 100 ألف خلال الأيام الماضية بحسب الإحصائيات نزحوا نحو الشمال باتجاه مناطق أكثر أمناً .