شواهد مؤلمة عند سقف العالم فواجع إفرست تتواصل ارتفع عدد الوفيات بين متسلقي قمة إفرست بعد الإبلاغ عن وفاة 4 متسلقين جدد مع تزايد المخاوف بشأن الزحام الشديد في أعلى جبل في العالم هذا العام. ق.د/وكالات ذكر مسؤولون أن أكثر من 120 شخصا تسلقوا إفرست خلال موسم التسلق الربيعي الخميس لكن بعضهم علق في الزحام على المنحدرات مما أدى لإصابتهم بالإجهاد والجفاف وأدى إلى موتهم وتوفي كيفن هاينز (56 عاما) من أيرلندا في خيمته على ارتفاع 7000 متر في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بعد شعوره بالإجهاد الشديد خلال تسلقه للجبل. وجاءت وفاة هاينز بعد أسبوع من سقوط أستاذ كلية ترينيتي الأيرلندية شيموس لوليس من مقاطعة ويكلو أثناء الهبوط بعد تحقيق طموحه في الوصول إلى القمة فيما لا تزال عمليات البحث جارية لاستعادة جثمانه. كما لقي متسلقون ومرشد نيبالي حتفهم على منحدرات جبل إفرست على مدى اليومين الماضيين مما يرفع عدد من توفوا أو فقدوا في أعلى قمة جبلية في العالم في موسم التسلق هذا العام إلى 8 أشخاص. ومن بين المتوفين الثلاثة سيدتان إحداهما تبلغ من العمر 54 عاما من مومباي والأخرى تبلغ من العمر 49 عاما من ولاية أوديشا شرقي الهند لقيتا حتفهما لدى نزولهما من على القمة التي يبلغ ارتفاعها 8850 مترا. كما تم الإبلاغ عن وفاة المتسلق الأمريكي دون كاش (55 عاما) الأربعاء الماضي بعد أن تأخر في النزول من قمة الجبل بسبب الزحام الشديد خلال انتظاره في طابور لمدة ساعتين. وفي وقت سابق نشر الجندي البريطاني السابق نيرمال نيمس بورغا وهو من أشهر المتسلقين صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر طوابير طويلة على منحدرات القمة. من جانبها قالت رئيسة إحدى شركة الرحلات توبدن شيربا إن إحدى المتسلقات الهنود توفيت بعد أن أجبرت على الانتظار في طابور طويل لساعات من أجل الوصول إلى القمة. وأضافت أن الاكتظاظ والسلامة مصدر قلق متزايد في السنوات الأخيرة وذلك بسبب ظهور شركات الرحلات النيبالية ذات الأسعار المنخفضة التي تقدم باقات بنصف قيمة سعر الرحلات التي تنظمها الشركات الأجنبية . وأشارت إلى أن الوفيات حدثت على الرغم من قيام سلطات السياحة في نيبال بوضع خطط لجدول زمني للصعود لتفادي الازدحام لكنها لم تنفذ. وتزايدت الحشود للوصول إلى القمة هذا العام بسبب الطقس غير المستقر مما يعني أنه لم يكن هناك سوى 5 أيام ممكنة في شهر مايو حتى الآن مقارنة بما يتراوح بين 7 و 12 يوما في السنوات الأخيرة. وقد تسبب هذا في التقاء المئات من المتسلقين على مساحات ضيقة جدا لا يمكن المرور منها سوى لشخص واحد. يذكر أن مسؤولين أشاروا إلى أن ما يتراوح بين 5 و10 متسلقين يلقون حتفهم كل عام عند إفرست..