أزمة نقل مفاجئة ترهق الطلبة تمديد السنة الجامعية إلى 31 جويلية ع. صلاح الدين رخصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمؤسسات الجامعية التي عرفت تأخرا في انجاز النشاطات البيداغوجية والعلمية بتمديد السنة الجامعية إلى غاية يوم 31 جويلية كأقصى حد من اجل إعطاء فرصة لاستكمال الأعمال البيداغوجية والعلمية المتأخرة بسبب الحراك الشعبي ومن جانب آخر فوجئ الطلبة أمس الإثنين بأزمة نقل مفاجئة بسبب توقف حافلات طحكوت عن العمل إثر إيداعه الحبس. وذكر مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي جمال بوكزاطة أن قرار تمديد السنة الجامعية جاء بعد تسجيل تأخر معتبر في عدد من المؤسسات الجامعية التي تأثرت بالحراك الذي انطلق في فيفري 2019 مشيرا إلى أن نسبة التأخر المقدرة بثمانية أسابيع قد تؤثر على سمعة الشهادة الجامعية وهو ما دفع بالوزارة لتمديد السنة الجامعية إلى غاية نهاية شهر جويلية المقبل. وقال بوكزاطة في تدخل هاتفي على أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس الاثنين منذ انطلاق الحراك الشعبي في فيفري والوزارة تراقب عن كثب انعكاساته على مؤسسات التعليم العالي لا سيما وأن الجامعة كانت ولا تزال في قلب هذا الحراك.. لقد أظهرت مختلف التقارير التي كانت ترد من المؤسسات أن النشاط البيداغوجي تأثر تأثيرا مباشرا حيث عرف تذبذبا في انجاز البرامج البيداغوجية بدرجات متفاوتة من مؤسسة إلى أخرى وحتى نمكن المؤسسات الجامعية من تغطية البرامج البيداغوجية ومن ثمة المحافظة على سمعة الشهادة الجامعية تقرر تعديل رزنامة العطل الجامعية بعنوان السنة الجامعية 2018/2019 بحيث تم إصدار القرار بحيث يمكن لمؤسسات التعليم العالي التي عرفت تأخرا في إنجاز الأعمال البيداغوجية والعلمية تمديد السنة الجامعية إلى غاية 31 جويلية 2019 كحد أقصى فإن التمديد ضمان لاستدراك الأعمال البيداغوجية والعلمية الضائعة والتي قدرت بثمانية أسابيع . من جانب آخر توقفت حافلات النقل الجامعي التابعة لرجل الأعمال محيي الدين طحكوت عن العمل أمس إثر إيداعه الحبس المؤقت صبيحة الإثنين وهو ما أرهق الطلبة وتسبب في استيائهم علما أن بعض موظفي الشركة أكدوا أن القرار يتجاوزهم وأن مسؤولي الشركة هم من أمروا بإبقاء الحافلات في الحظائر. وفي سياق ذي صلة فتح الاتحاد العام الطلابي الحر النار على مجمع طحكوت واتهم رجل الأعمال المحبوس باحتجاز الطلبة كرهائن. وأشار لليجال في بيان له إلى أن النقل الجامعي شُلّ في صبيحة الاثنين في عديد الولايات على غرار الجزائر العاصمة تلمسانسطيفقسنطينةبومرداسالمدية والبليدة والعفرون وغيرها. ودعا الطلابي الحر السلطات العليا للبلاد إلى التدخل العاجل وإيجاد البدائل لتوفير النقل الجامعي معتبرا أن ما قام به هذا المتعامل تعدي صارخ لقوانين الجمهورية وليّ للذراع من خلال جعل الطلبة رهائن خصوصا ما تعيشه الجامعة من تأخر في الموسم الجامعي وإقبالهم على فترة الامتحانات .. وطالب الاتحاد الطلابي الحر الديوان الوطني للخدمات الجامعية إلى إلغاء كل الصفقات الغير مستحقة المبرمة مع هذا المتعامل خصوصا بعد أن تمادى في عدم احترامه لبنود الصفقة المتعلقة بديمومة الخدمة مهما كانت الظروف..