ق. م حكمت محكمة جنايات العصمة بالسجن 10 سنوات، في حق واحد من الذئاب البشرية، الذي تورط في عدة عمليات اغتصاب لأطفال وقصر، كانت أبرزها قيامها باختطاف، الضحية القاصر في هذه القضية، وقيامه بممارسة أفعال شنيعة ومرعبة عليه، من بينها قيامه بكيه بوساطة أعقاب سجائره، ومحاولته ممارسة الفعل المخل بالحياء عليه بالقوة وتصويره، ولم تكن بحسب ملف القضية، هذه التهمة الوحيدة التي توبع بها المتهم، بل اشتبه في تورطه أيضا في عدد من القضايا من هذا النوع، في عدة مرات سابقا. تفاصيل القضية بدأت بتقدم الضحية بشكوى بتاريخ 22 من شهر جويلية سنة 2010، أمام مصالح الضبطية القضائية للأمن الحضري ببئر مراد رايس تفيد تعرضه لمحاولة الفعل المخل بالحياء تحت التهديد بالسلاح متبوع بالضرب والجرح العمدي والكي بواسطة سيجارة من قبل المتهم وأشخاص آخرين كانوا معه واثر التحريات التي قامت بها مصالح الأمن تمكنت من الوصول، إلى تحديد هوية المتهمين وإلقاء القبض عليهم. وقد اعترف المتهم "ش. ع" أنه يعرف الضحية منذ حوالي سنة وكانا يلتقيان معا لتناول الخمر، لكنه ابتعد عنه اثر توقفه عن تناولها منذ 3 أشهر وبتاريخ الوقائع وبالضبط في حدود الساعة 9 مساء التقى به بإحدى المحلات وطلب منه مرافقته إلى السيارة التي كان بداخلها 3 أشخاص وعلى إثرها أرغمه على الصعود للسيارة بالتهديد بالسلاح ثم أخذه للمسكن العائلي وحاول الاعتداء عيه جنسيا بعد أن قام بتهديده، وكيه على مستوى مؤخرته ثم غادر المكان. المتهم "ب. م" وأثناء استجوابه أيضا، أفاد أن المتهم "ش. ع" اتصل بأحد الأشخاص من أجل طلب مفاتيح الشقة لكن هذا الأخير اخبره بأنه بعيد عن المكان، ثم توجه بعدها إلى شقته بحي 404 مسكن بسعيد حمدين وعند وصولهم نزل المتهم والضحية كما أفاد نفس المتهم انه لم يشاهد المتهم الرئيسي "ش.ع" يهدد الضحية وأن هذا الأخير، ركب السيارة بمحض إرادته. ومن بين ما جاء أيضا من تصريحات لأحد المتهمين، كذلك، أن المتهم الرئيسي في القضية، قام بتكبيل الضحية بواسطة خيوط أحذية رياضية وأغمض عينيه ونزع له سرواله وقام بتكبيله بواسطة سيجارة بعدها بدأ الضحية بالصراخ وأضاف المتهم في محضر تصريحاته أنه لم يقم بمحاولة الاعتداء عليه جنسيا عن طريق الفعل المخل بالحياء وأضاف أنه طلب منه تصوير الضحية في هذه الوضعية بواسطة الهاتف النقال لكنه لم يتمكن من ذلك لعدم كفاية ذاكرة الهاتف فتعرض له المتهم بالسب والشتم بأقبح الكلام وطلب منه مغادرة البيت وبعد مرور 20 دقيقة شاهد الضحية برفقة المتهم يغادران المكان. تجدر الإشارة إلى أن شركاء المتهم في القضية قد استفادوا من البراءة، فيما تمت إدانته ب10 سنوات سجنا نافذا، عقابا له على ما قام به من أفعال ووقائع خطيرة.