نظمت يوم الثلاثاء بمقبرة بير لاشيز بباريس (فرنسا) وقفة تأبينية تكريما لذكرى موريس وجوزيت أودان بمناسبة الذكرى ال62 لاختفاء ومقتل موريس أودان من طرف الجيش الفرنسي في 11 جوان 1975 بالجزائر العاصمة. تميزت الوقفة بحضور إبني موريس أودان وعدد من الشخصيات السياسية والمؤرخين والمنتخبين المحليين وأعضاء من السفارة الجزائريةبفرنسا تكريما لروح الفقيد الذي ناضل من اجل استقلال الجزائر وزوجته التي توفيت في 02 فيفري الماضي. للتذكير اعترف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته لزوجة الفقيد في سبتمبر المنصرم أن موريس أودان قد تعرض للتعذيب ثم قتل من طرف جنود الاحتلال الفرنسي. وقام الابنين ميشال وبيار أودان بنثر رماد أمهما في حديقة قبل أن يقوم المشاركون الذين كانوا يحملون الرايات الجزائرية بالتوجه صوب النصب التذكاري الذي تم بناؤه إحياء لذكرى موريس أودان وهذا من اجل تدشينه. وكانت الكلمات التي تم نقشها على النصب التذكاري تشير إلى أن ذكرى موريس اودان وكل الضحايا الآخرين الذين سقطوا جراء هذا القمع الشنيع من شأنها ان تزيد من عزيمة كل الذين يكافحون من اجل أن يتم الاعتراف بكل الجرائم والاعتقالات التعسفية والتعذيب وحالات الاختفاء القسرية ومحاسبة كل المسؤولين عنها . وحسب العديد من المؤرخين فقد تعرض موريس اودان (25 سنة) للاعتقال في 11 جوان 1957 على يد المظليين التابعين للجنرال ماسو أمام عائلته قبل ان يخضع للتعذيب بحيث ان المساعد الشاب في جامعة الجزائر لم يعد من يومها وقام الجيش الفرنسي بالتخلص من جثته .