المنافس الثاني للمنتخب الجزائري في العرس القاري منتخب السنغال.. عملاق بلا تتويج رغم عدم فوز الفريق بلقب كأس الأمم الإفريقية على مدار 14 مشاركة سابقة في غضون أكثر من 5 عقود متتالية لا يمكن التقليل من مكانة المنتخب السنغالي في تاريخ كرة القدم الإفريقية. وعلى مدار أكثر من 5 عقود ظل المنتخب السنغالي من الفرق ذات السمعة الطيبة والشهرة الهائلة على الساحة الإفريقية. لكنه وعلى الرغم من الضجيج الذي أثاره في مطلع القرن الحالي لدى تأهله إلى بطولة كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان والتي بلغ فيها دور الثمانية لم ينجح في خطف اللقب الإفريقي حتى مع ظهور أكثر من جيل ذهبي في تاريخ الكرة السنغالية وخاصة الذي شارك في مونديال 2002 بقيادة الحاج ضيوف. وعاد المنتخب السنغالي ليظهر على الساحة العالمية من خلال بطولة كأس العالم 2018 بروسيا لكنه خرج هذه المرة من الدور الأول (دور المجموعات). ولذا يخوض المنتخب السنغالي النسخة الثانية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الإفريقية بهدف واحد فقط وهو المنافسة على اللقب. والحقيقة أن منتخب السنغال يمكن اعتباره عملاقا بلا تتويج أو ملكا بدون تاج حيث فشل الفريق في الفوز بأي لقب في بطولات كأس الأمم الإفريقية رغم ما تمتع به كثيرا من وجود أجيال متتالية من النجوم البارزين. ومثلما كان الحال في مرات عديدة سابقة يمتلك المنتخب السنغالي حاليا جيلا من اللاعبين يحسد عليه وذلك في مختلف المراكز. وشهدت المشاركة الأولى للمنتخب السنغالي (أسود داكار) في البطولات الإفريقية فوز الفريق بالمركز الرابع وذلك في نسخة عام 1965 لكن الفريق لم يترجم هذه البداية القوية إلى نجاح أكبر في النسخ التالية حيث كانت أفضل إنجازاته بعدها بلوغ دور الثمانية في نسخ 1992 و1994 و2000. ولكن بداية القرن الحالي شهدت طفرة هائلة في مستوى الفريق بقيادة المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو الذي قاد الفريق لنهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وصعد معه لدور لثمانية بالبطولة ليصبح ثاني منتخب إفريقي فقط يصل لدور الثمانية بالبطولة العالمية بعد الكاميرون في 1990 بإيطاليا قبل أن يكرر المنتخب الغاني نفس الإنجاز في 2010 بجنوب إفريقيا. كما قاد ميتسو الفريق في مطلع نفس العام إلى الفوز بالمركز الثاني في كأس الأمم الإفريقية بعد الخسارة أمام أسود الكاميرون في نهائي مثير للبطولة. ورغم تألق عدد من نجوم الجيل الذهبي للمنتخب السنغالي المشارك في مونديال 2002 مع أنديتهم ظل الفريق بعيدا عن منصة التتويج باللقب الإفريقي في النسخ التالية وكانت أفضل نتائجه هي الفوز بالمركز الرابع في نسخة 2006 بمصر بعد السقوط في المربع الذهبي أمام أحفاد الفراعنة. المنافس الثالث في كأس إفريقيا بمصر وانياما.. مفتاح كينيا للصمود أمام الكبار لا يحظى المنتخب الكيني لكرة القدم بنفس التاريخ والسطوة التي تحظى بها بعض المنتخبات الإفريقية الأخرى ولا تضم صفوفه نفس عدد المحترفين الذي تتمتع به منتخبات مثل مصر والجزائر وتونس والمغرب وكوت ديفوار ونيجيريا وغانا والكاميرون. لكن يظل لدى هذا الفريق من اللاعبين ما يستطيع من خلاله أن يلفت به الانتباه ويحفظ به ماء الوجه في مواجهة القوى الكروية الكبيرة بالقارة الإفريقية خلال بطولة الأمم التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 جوان الجاري وحتى 19 جويلية المقبل. ويضم المنتخب الكيني بين صفوفه عددا كبيرا من المحترفين بالقارتين الإفريقية والأوروبية لكن يظل اللاعب فيكتور وانياما قائد الفريق والمحترف بصفوف توتنهام من أبرز العناصر في هذا المنتخب ومن أبرز الأعمدة التي تعلق عليها الجماهير طموحاتها في البطولة. ورغم كونه لاعبا في مركز خط الوسط المدافع يتمتع وانياما بإمكانيات جعلته يخطف الأضواء من لاعبي الهجوم الذين يخطفون الأضواء دائما إليهم. ويحتفل وانياما بعيد ميلاده الثامن والعشرين في 25 جوان الحالي بعد يومين فقط من بداية مسيرة فريقه في البطولة الإفريقية التي يعود المنتخب الكيني للظهور فيها بعد غياب دام 15 عامًا. ويأمل وانياما في الحصول على هدية مناسبة يوم عيد ميلاده من خلال النتائج التي يحققها الفريق في البطولة. وما زال وانياما في منتصف سنوات مسيرته الكروية لكنه خاض أكثر من 50 مباراة دولية مع المنتخب الكيني حيث بدأ مشاركاته مع الفريق في سن مبكرة للغاية وبالتحديد في ال15 من عمره. وإلى جانب تألقه المبكر مع منتخب بلاده شق وانياما مسيرته الاحترافية في سن مبكرة حيث بدأها بأحد الأندية البلجيكية ثم انتقل في 2011 إلى سلتيك الإسكتلندي ومنه إلى ساوثهامتون الإنجليزي في 2013 ثم إلى توتنهام الإنجليزي في 2016 ليقدم أفضل مواسمه خلال العام الأول له مع السبيرز. وترك وانياما بصمة جيدة مع كل الفرق التي لعب لها وأصبح أول لاعب كيني يحرز هدفًا في بطولة دوري الأبطال الأوروبي عندما سجل الهدف الأول لفريقه السابق سلتيك الاسكتلندي وساهم في الفوز على برشلونة الإسباني (2-1) خلال شهر نوفمبر 2012. تجدر الإشارة إلى أن وانياما انتقل من سلتيك إلى ساوثهامتون مقابل 12.5 مليون جنيه إسترليني ليصبح أغلى لاعب يبيعه أي ناد إسكتلندي. حدث هذا خلال مواجهة مصر وتنزانيا الودية صلاح يستجيب لطلب سيدة مصرية استجاب نجم الفراعنة وليفربول محمد صلاح لطلب سيدة مصرية في لفتة إنسانية خلال المباراة الودية أمام تنزانيا الخميس الماضي على ملعب برج العرب. وكانت سيدة تحمل ابنتها المريضة قد حضرت المباراة وطلبت المساعدة من أحد أفراد أمن الملعب للتواصل مع صلاح من أجل الوقوف بجانبها وهو ما فعله الأمن حيث أبلغ لاعب الريدز طلب السيدة. وقال متحدث مقرب من السيدة المصرية إن صلاح حرص على الخروج من ملعب المباراة قبل نهايتها ب15 دقيقة وطلب من الأمن استدعاء السيدة وابنتها للجلوس معهما واتخاذ اللازم من أجل الطفلة المريضة. ويستعد صلاح حاليًا مع منتخب بلاده لخوض منافسات بطولة أمم إفريقيا 2019 التي ستقام بين يومي 21 جوان الجاري و19 جويلية المقبل.