أعلن المدير العام لمؤسسة "نات كوم" السيد أحمد بن عالية أن مفرغة وادي السمار التي تعرف حاليا عملية تأهيل واسعة النطاق لتحويلها إلى حديقة عمومية ومساحة خضراء ستغلق نهائيا خلال شهر سبتمبر المقبل· وأوضح السيد بن عالية أن عمليات التأهيل تجري على مستوى هذه المفرغة على قدم وساق منذ أزيد من سنة لبلوغ هذا الهدف· وتستقبل مفرغة وادي السمار حاليا كما ذكر المتحدث حوالي 250 طن من القمامات المنزلية بعد أن كان يصب بها خلال الأشهر الماضية ما بين 500 و800 طن يوميا من النفايات· ويواصل الطاقم المشرف على عمليات التأهيل بالمفرغة التي تتربع على أزيد من 30 هكتارا تأهيل مسالكها وتثبيت حوافها ورص نفاياتها ومعالجة عصارتها، إلى جانب تخضير كل فضاءاتها باستعمال تقنيات عصرية متطورة· كما يعمل هذا الطاقم على توسيع مسالك المفرغة وإزالة الغازات الناجمة عن القمامات باستعمال تقنيات دقيقة لتصريفها وتطهير المفرغة من عصارة النفايات· ويرى السيد بن عالية أن عملية التأهيل تجرى في "ظروف صعبة" نظرا لإبقاء موقع واحد من هذه المفرغة مفتوحا لاستقبال النفايات"، مشيرا إلى أن مابين 80 و100 شاحنة معبأة بقمامات تجمع من البلديات المجاورة لها تدخل يوميا المفرغة· ويتم معالجة النفايات المنزلية بعصرها وضغطها وتقطيعها للتقليص من حجمها في هذه المفرغة التي ستستبدل بحديقة خضراء تخصص للاستجمام والراحة لفائدة سكان المنطقة· وقال السيد بن عالية إنه تم لحد الآن إبقاء موقع واحد مفتوح في المفرغة تصب به النفايات المنزلية القادمة من 18 بلدية مجاورة بسبب بعد مسافة مركز الردم التقني لأولاد فايت عن هذه البلديات· ومن جهة أخرى أكد المدير العام ل "نات كوم" على ضرورة إيجاد مواقع أخرى لتفريغ النفايات قبل اللجوء إلى غلق مفرغة وادي السمار، مشيرا في هذا الإطار إلى مشروعي إنجاز مركزين جديدين للردم التقني بمنطقتي "قورصو" و"خميستي" شرق وغرب الجزائر العاصمة· وذكر نفس المسؤول أن مركز الردم التقني لأولاد فايت يعاني من مشاكل عديدة نظرا لاستقباله كميات كبيرة من نفايات بلديات ولاية الجزائر تفوق طاقة استيعابه، إذ تقدر عدد الشاحنات المعبأة بالنفايات التي تفرغ حمولتها يوميا بالمركز ب 620 شاحنة· ورغم فتح مركز جديد للردم التقني بمنطقة اسطاوالي الذي تصب فيه قمامات خمس بلديات مجاورة لهذه البلدية غير أن ذلك لم يخفف الضغط على مركز أولاد فايت· ولتخفيف الضغط عن مراكز الردم التقني يوجد مشروع إنجاز محطتين لتحويل النفايات ومعالجتها وفرزها وعصرها للتقليص من حجمها قبل تفريغها بهذه المراكز · ويجري التفكير أيضا في إنجاز مفرغات منظمة في الجزائر العاصمة لإزالة أنواع أخرى من النفايات كمخلفات الحدائق والغابات والمساحات الخضراء كالعشب والأوراق وغيرها·