أول تجربة على المستوى الوطني التوقيع على ميثاق تسيير طبقة المياه الجوفية بأدرار تم بولاية أدرار الإمضاء على ميثاق تسيير طبقة المياه الجوفية خلال لقاء نظم حول تثمين الفقارات تحت إشراف الوكالة الوطنية للتسييرالمدمج للموارد المائية ووكالة الحوض الهيدروغرافي للصحراء ومرصد الفقارة ودلك بالتنسيق مع عدة قطاعات وجمعيات من خلال مخطط عمل يهدف لحماية الموارد المائية الجوفية والعناية بموروثها العريق المتمثل في الفقارة ت. يوسف يعد قرار الإمضاء على ميثاق تسيير طبقة المياه الجوفية بولاية أدرار كأول تجربة على المستوى الوطني لما تعرفه الولاية من تطور ملحوظ في النشاط الفلاحي في ظل وجود مياه جوفية غير متجددة حيث يأتي تجسيدا للتوصيات التي انبثقت عن لقاء الفقارة الذي انعقد في أفريل 2015 بولاية أدرار حيث شمل تجسيد هذه التوصيات إصدار طابع بريدي حول الفقارة واتخاذ إجراءات لتثمين المهن المتدخلة في صيانة الفقارة وتسيير مياهها كما يشمل مخطط العمل المتعلق بهذا الميثاق تحيين قواعد المعلومات حول الموارد ومستوى الاستهلاك والأخطار المهددة للموارد المائية وسلامتها إلى جانب لقاءات تحسيسية مع الجمعيات وعبر المساجد والمؤسسات التعليمية للتعريف بأهمية الحفاظ على الموارد المائية الجوفية وترشيد استهلاكها. وأوضح مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي للصحراء لزهر بن براهيم أن اختيار منطقة أدرار كنموذج وطني لتسيير الموارد نظرا لما تتميز به من خصوصية في مجال تسيير استهلاك الموارد المائية الجوفية حيث يشمل الميثاق ست بلديات تشغل مساحة 4000 كلم مربع تستهلك 64 مليون متر مكعب من المياه الجوفية تشمل الأنشطة الفلاحية المستغلة على مساحة مسقية تقدرب 13000هكتار إلى جانب الاستهلاك المائي للأنشطة الصناعية والطاقوية والاستهلاك المنزلي. ويتعهد كل طرف من الأطراف ال 19 الموقعة على الميثاق بالعمل على تحقيق الأهداف المسطرة في جدول زمني محدد عبر مراحل تشمل تشكيل لجان للجرد ومراقبة نوعية ومنسوب المياه والإعلام والتحسيس وإعداد مخطط عمل ضمن هذا البرنامج الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات الى جانب تقييم المخطط في المرحلة الأخيرة لتتوج بإعداد مخطط آخر وباتفاقية جديدة لضمان التسيير الأمثل للمياه الجوفية بالمنطقة.