بقلم: رشيد حسن تدخل القضية الفلسطينية مرحلة جديدة من تاريخها الحافل بالصمود والمقاومة والاستشهاد.. ويقينا أن هذه المرحلة _ كما تشي كافة المعطيات الجديدة- تختلف عن المرحلة السابقة وسيكون لها تأثيرات بالغة الاهمية على صعيد القضية وعلى صعيد الصراع مع العدو وعلى صعيد العلاقات الفلسطينية مع كافة الاطراف..العربية والدولية.. ومن هنا.. فان الراصد للمشهد الفلسطيني المجيد خلال الايام والساعات الماضية..تذهله المعطيات الجديدة حتما والتي طبعت على صفحات هذا المشهد وزادته بهاء وارتسمت في افق فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر.. فزادتها اشراقا.. ومن اهم هذه المعطيات الهامة جدا.. اولا: وحدة الشعب العربي الفلسطيني وهي وحدة لم تتحقق خلال العقدين الماضيين وبالذات منذ كارثة اوسلو 1993.. وها هي اليوم تتحقق بأروع صور وبأروع مشهد وتفاجىء الجميع رغم الانقسام المشؤوم الذي طغى على الحياة السياسية الفلسطينية في السنوات الاخيرة وفشلت كل الجهود العربية وغير العربية التي بذلت خلال 12 عاما عجافا.. للخروج من هذا المستنقع من هذا المأزق الذي بات يهدد القضية ويهدد المشروع الوطني الفلسطيني واعطى مجالا للقوى المعادية للممارسة احقادها وبث الفرقة وتعميق الانقسام. ومن هنا..فهذه الوحدة. المجيدة التي تحققت اليوم.. وحدة كل الشعب الفلسطيني ضد المؤامرة الاميركي _الصهيونية أو بالاحرى ضد مؤامرة العصر وتداعياتها الخطيرة..يؤكد حالة الوعي الكبير والرائع التي باتت تظلل الشعب الفلسطيني وباتت تسمو به فوق كل الخلافات وفوق كل الاختلافات وباتت تشكل قارب نجاة عندما يعلو موج المؤامرات الاميركية القذرة. ثانيا: ان وحدة الشعب العربي الفلسطيني في الداخل والخارج 13 مليونا.. وفي هذه الظروف الصعبة ووسط حملات التشكيك والتشهير.. ووسط حالة اليأس والاحباط التي ترخي بظلالها السوداء على الامة كلها ووسط جو عربي مشحون بالانقسام والانتقام.. وثارات داحس والغبراء... وحرب المحاور.. كل ذلك وأكثر منه... يؤكد ان هذا الشعب العظيم شعب الجبارين عصي على الانكسار.. عصي على كل المؤمرات وما من قوة على هذه الارض تستطيع ان تفرض عليه ارادتها ومشيئتها.. ففلسطين ليست للبيع..وعروبة القدس ليست محلا للتفاوض والتداول. ثالثا: مواقف البعض من مؤامرة العصر وتداعياتها الخطيرة أكد عمق التبعية لاميركا واكد خروج البعض على الثوابت العربية وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية التي اشترطت تحقيق السلام بانسحاب العدو الصهيوني من كافة الاراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس العربية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.. مرحلة فلسطينية مشرقة بدأت.. عنوانها اجماع فلسطيني على قول لا كبيرة للمؤامرة الاميركية الصهيونية.. و لا ونعم كبيرة لتعميق الوحدة الوطنية الفلسطبينية ..وتجذيرها وقد اصبحت عنوانا لحالة نهوض فلسطينية جديدة رائعة تشي بان الزلزال الفلسطيني قادم... قادم لا محالة وان هيكل الارهابي نتنياهو إلى زوال. المجد لشعب الجبارين الذي فاجأ العالم كله بوحدته وبجرأته وبرفضه للمؤامرة الاميركية الصهيونية.. فقلب الطاولة في وجه الثنائي الفاشي ترامب ونتنياهو .. ومن لف لفهما من المتأسرلين. واكد ان فلسطينوالقدس ليستا للبيع..