بقلم: رشيد حسن ما يجري على ارض فلسطينالمحتلة هو تجسيد للنفاق الدولي...كما اكد رئيس بولندا الذي رفض الحضور.. متسائلا لماذا تعقد في القدس ولا تعقد في مكان الحدث في وارسو؟؟ تجسيد للظلم بابشع صوره وتجلياته تجسيد لنكران الحق وصورة مقززة للتواطؤ العالمي مع الصهيونية العنصرية.. واحتضان للباطل والتنكر للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني ولكافة القرارات الدولية ذات الصلة والانحياز لعالم ظالم لا يعترف إلا بالقوة.. وبالقوة فقط.. لو نظر هؤلاء الزعماء الأربعون الذين توافدوا على الكيان الصهيوني للاحتفال اليوم.. بالذكرى 75 لإغلاق المحرقة.. في بولندا.. لو نظروا مكان إقدامهم التي تغوص في الثرى الفلسطيني المجبول بدم ضحايا الهول بعد ان أقدمت العصابات الصهيونية على إبادة مئات الألوف من أبناء الشعب الفلسطيني.. ودمرت 520 قرية وأجبرت أكثر من 850 الفا على الهروب خوفا من المحرقة الصهيونية والموت الصهيوني.. لو نظروا جيدا لوجدوا اثار الهولوكوست الفلسطيني فوق هذه الأرض التي يقفون عليها ولملسوا بايديهم ورأوا بعيونهم اثار اكبر عملية ابادة في التاريخ لشعب مسالم.. تامرت عليه قوى الشر بزعامة زعيمة الشر حينها بريطانيا قبل ان تغيب شمسها وتسلم قيادة إمبراطورية الشر لحليفتها أميركا. لو نظرتم ايها السادة من نوافذ فندق الملك داوود حيث تقيمون في القدس العربية المحتلة لرأيتم انقاض القرى العربية التي دمرتها العصابات الصهيونية لتقيم على أشلائها مستعمرات ليهود الشتات لرأيتم انقاض قرى الولجة ولفتا وعين كارم ودير ياسين التي شهدت ابشع الجرائم والمذابح في التاريخ.. اذ أقدمت عصابات شتيرن والارغون ولئومي والهاغاناة على ابادة سكان القرية 300 شخصا.. وبقر بطون النساء وقتل الأطفال.وحرق الببوت على ساكنيها.. وأخيرا بناء مستشفى للأمراض العقلية على انقاضها..!! ندعوكم أيها السادة ان تترجلوا من سياراتكم الفارهة وتتجولوا في شوارع القدس القديمة لتشهدوا الجرافات الصهيونية وهي تهدم البيوت في أقذر عملية تطهير عرقي.. لإلغاء التاريخ وتزوير الجغرافيا.. ندعوكم إلى زيارة الأقصى والقيامة والاستماع لصرخات المرابطين وأوجاعهم.. وهم يذودون بصدورهم العارية عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.. وما يتعرضون له من إبعاد واعتقال وها هي سلطات الاحتلال تقوم بإبعاد الشيخ عكرمة صبري خطيب الأقصى. وتحاول اغتيال المطران عطا الله حنا بتسميمه..لأنه يسير على خطى السيد المسيح عليه السلام.. باختصار... أيها السادة إذا كنتم تحتفلون بذكرى إغلاق الهولوكست الصهيوني.. فالواجب الأخلاقي والإنساني وشرعة حقوق الإنسان تدعوكم إلى إغلاق الجحيم الصهيوني وأبواب الكارثة الصهيونية التي حكمت على 13 مليون فلسطيني بالموت وشردت 6 ملايين في أربعة رياح الأرض.. عار على العالم ان يحتفل بذكرى إغلاق الهولوكست الصهيوني ويبارك في الوقت نفسه.. الجرائم الصهيونية.. الاحتلال والاستيطان والحصار والتمييز العنصري.. فيجبن عن قول الحق ويتلعثم في حضرة اكبر إرهابيي التاريخ نتنياهو .. أنها قمة النفاق العالمي