سيكون موضوع "الشعر والموسيقى الأندلسية: مدرسة تلمسان نموذجا" المحور الرئيس لملتقى دولي ستنظمه جامعة "أبو بكر بلقايد" لتلمسان من 13 إلى 15 جوان الجاري كما افادت لجنة التنظيم. ويرمي اللقاء الذي يندرج في اطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" إلى كشف النقاب عن الرصيد الشعري والموسيقي الثري والمتنوع الذي ورثته الثقافة العربية الإسلامية عن الأندلس وأهم المدارس التي برزت في هذا الميدان مع التركيز على مدرسة تلمسان كنموذج لابراز دورها في حماية ونشر هذا الموروث الثقافي. وستتمحور أشغال هذا الملتقى الذي من المنتظر أن يشارك فيه عدد هام من الباحثين والمؤرخين من الجزائر والبلدان العربية والإسلامية المشاركة في التظاهرة المذكورة حول خمسة نقاط وهي " النوبة بين الأسطورة وإعادة تركيبها تاريخيا" و"النوبة : نشأتها وتركيبتها والأشكال المماثلة وفروعها في العالم العربي الإسلامي" وفنية النوبة ونصوصها بين المعاني والأداء الغنائي و"تعليم الموسيقى المسماة أندلسية بين الماضي والحاضر وآفاق المستقبل". يذكر أن اللقاء سينتظم بمساهمة المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ. وللإشارة فإن هذا الفن الموسيقى الكلاسيكي ولد في الأندلس خلال القرن ال11 وقد ساهم في إثرائه علماء وفنانون وشعراء فاشتهرت بهذا الإنتاج الموسيقي مدن وحواضر أمثال قرطبة واشبيلية ثم غرناطة فيما بعد. ويرجع أهل الاختصاص تاريخ ظهور هذا اللون الموسيقي إلى "أبي الحسن علي ابن نافع" (789-852) المعروف ب "زرياب" قبل أن تعرف هذه الموسيقى انتشارا ورواجا على يد أبي بكر ابن يحي الصايغ المعروف بابن باجة (1070-1138).