سيكون موضوع الإسلام في بلاد المغرب العربي ودور تلمسان في نشره المحور الأساسي لملتقى دولي تنظمه جامعة "أبو بكر بلقايد" لتلمسان من 21 إلى 23 مارس الجاري حسب ما علم من المنظمين. ويرمي هذا اللقاء الذي ينتظم ضمن الأنشطة العلمية لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" وبمساهمة المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ إلى كشف النقاب عن الدور الأساسي الذي أدته عاصمة الزيانيين في نشر الإسلام ببلدان ما وراء الصحراء بإفريقيا مع إبراز المستوى الحضاري الذي بلغته في العمارة والصناعة والزراعة والفنون وطرق نقلها إلى البلدان المجاورة حسب لجنة التنظيم. كما أوضح نفس المصدر أن أشغال هذا اللقاء الذي من المنتظر أن يشارك فيه عدد هام من الباحثين والمؤرخين من الجزائر وعدة بلدان عربية وإسلامية ستتمحور حول خمسة نقاط تخص "الثقافة الإسلامية في بلاد المغرب العربي ودور تلمسان في ازدهارها" و"العمارة الإسلامية في بلاد المغرب الإسلامي" و"الصناعات والفنون الإسلامية بتلمسان وتطورها" و"علاقة تلمسان بالأقطار المجاورة"و"دور التجارة المغاربية في نشر الإسلام في مناطق ما وراء الصحراء". وإن تلمسان التي كانت من أهم حواضر المغرب الإسلامي لاسيما في العهد الزياني "قد ساهمت في الارتقاء بالحضارة الإسلامية إلى أوج ازدهارها حيث كانت في هذه الفترة قبلة العلماء وطلاب العلم الذين كان لبعضهم دور كبير في نقل معالم الحضارة الإسلامية إلى إفريقيا الوسطى والغربية عن طريق القوافل التجارية التي كانت تنطلق من تلمسان .