إضافة لتثمين البحوث العلمية حول الطاقات المتجددة سيد الشيخ يدعو لترقية الاقتصاد التدويري دعا الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية حمزة آل سيد الشيخ أمس السبت بأدرار إلى ترقية الاقتصاد التدويري وتثمين البحوث العلمية حول الطاقات المتجددة. وخلال إعطاء إشارة انطلاق حملة للنظافة وأخرى للتشجير بطريق مطار الشيخ سيدي محمد بلكبير بعاصمة الولاية في إطار الزيارة التي شرع فيها إلى المنطقة أبرز الوزير المنتدب أهمية تطوير الإقتصاد التدويري وضرورة تثمين البحوث العلمية حول الطاقات المتجددة داعيا بالمناسبة إلى العناية بنظافة المحيط وتكريس الثقافة البيئية في أوساط مختلف شرائح المجتمع. وفي السياق ذاته حث السيد آل سيد الشيخ الجمعيات المحلية من أجل تكثيف جهودها في نشر الوعي البيئي لدى المواطنين والذي يعد حلقة مهمة في تحقيق التنمية المستدامة مؤكدا على ضرورة إعطاء الأهمية في حملات التشجير لغرس الأشجار التي تحقق منافع متعددة من الناحية الاقتصادية. ولدى وقوفه على نماذج مبتكرة على مستوى وحدة تطوير البحث في الطاقات المتجددة بالوسط الصحراوي شدد الوزير المنتدب على ضرورة تثمين البحوث العلمية التي تم إعدادها في مجال الطاقات المتجددة المتعلقة بحماية البيئة من خلال استغلالها في الوسط المهني تلبية لاحتياجات التنمية الاقتصادية المحلية لاسيما في قطاع الفلاحة وبمجالات خدماتية متعددة. وأبرز أيضا أن خطة الانتقال الطاقوي تسعى للتحول نحو هذا المسعى بأقصى سرعة مضيفا أن قطاع البيئة يهدف للوصول إلى 1.000 ميغاواط من الطاقات المتجددة خلال المدى المتوسط. وفي هذا الصدد دعا السيد حمزة آل سيد الشيخ الهيئات والفعاليات الجمعوية المحلية لأخذ زمام المبادرة على المستوى المحلي لتثمين مختلف الإنجازات المحققة في مجال البيئة والطاقات المتجددة من خلال تفعيل الخبرات العلمية والتطبيقية المكتسبة للمساهمة في تحقيق نقلة نوعية للاقتصاد الوطني وتنويعه إلى جانب تعزيز دور الجامعة من خلال فتح تخصصات علمية في مجال البيئة لاسيما فيما يتعلق برسكلة النفايات نظرا لانعكاسها الإيجابي على الاقتصاد والبيئة. وتفقد الوفد الوزاري بدار البيئة بأدرار معرضا لأنشطة عدد من النوادي الخضراء والمؤسسات المصغرة الشبانية التي تزاول أنشطة ذات صلة بالبيئة إلى جانب اطلاعه على بطاقة تقنية حول مشروع إنجاز إحاطات لمواقع التفجيرات النووية الفرنسية بمنطقة حمودية برقان جنوب الولاية. وعاين أيضا حديقة العائلات بالفضاء الغابي التابع لإدارة السجون بمنطقة مراقن بشمال مدينة أدرار ومركز الردم التقني للنفايات بالجهة الغربية لعاصمة الولاية التي تتربع على 10 هكتار كما تلقى شروحات حول مركزي الردم التقني للنفايات بكل من بلديتي رقان وتيميمون. وقد مكّنت المراكز الثلاثة من جمع أزيد من 27 ألف طن من النفايات خلال 2019 حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. ولدى اطلاعه بذات الموقع على نموذج لمؤسسة مصغرة في مجال جمع النفايات دعا الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية مسؤولي ذات المنشأة البيئية إلى التزويد المجاني للمؤسسات المصغرة بالنفايات البلاستيكية المتواجدة بالمركز. ويواصل الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية زيارته لولاية أدرار هذا الأحد بتفقد هياكل للطاقات المتجددة وأخرى لتسيير النفايات بعاصمة الولاية المنتدبة تيميمون.