أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء (جيجل) المدعو (ر. م. أ) بعشر سنوات سجنا نافدة بجناية القتل العمدي الذي ذهب ضحيتها جاره (ب ع) بواسطة مفك براغي. وتعود وقائع الجريمة إلى أواخر شهر ديسمبر من السنة الماضية عندما وجد الضحية المتهم واحد أقاربه بجوار منزله وهما بصدد اقتلاع "فاكهة" التين الشوكي (التي تسمى في بعض مناطق الوطن ب"الهندية"، وفي مناطق أخرى ب"النصرانية") وهو ما اغضب الضحية الذي قام بضرب المتهم واسقطه أرضا طالبا منه مغادرة المكان، غير أن المتهم الذي غادر المكان حينها لم ينس فعلته وترصد تحركاته في اليوم الموالي وفي حدود الساعة السابعة مساء عندما كان الضحية متوجها للمقهى وفي طريقه باغته الجاني الذي كان متخفيا في شجرة بلوط وأمسكه من رقبته وطعنه بمفك براغي بجانب أدنه اليسرى وهو ما أفقد الضحية توازنه وسقط على الأرض نقل على إثرها إلى المؤسسة الإستشفائية (بشير منتوري) بالميلية غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله، واثناء التحقيق اعترف المتهم بما نسب إليه واكذا بأنه لم يقصد قتله بل اراد رد الإهانة التي ألحقها به قبل ذلك اليوم وهو ما جعل المحكمة تصدر الحكم سالف الذكر. من جهة أخرى، أحصت فرقة حماية الأحداث بأمن ولاية (جيجل) خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية ما لا يقل عن 15 حالة إعتداء على الأحداث، من خلال أعمال عنف تعرضوا إليها بمختلف ربوع الولاية، وجاء في الإحصائيات نفسها أنه من بين ضحايا أعمال العنف هاته المسجلة، يوجد 10 قصر من فئة الذكور مقابل 5 من فئة الإناث، كما سجلت نفس المصالح 7 حالات تم التكفل بها وإعادتهم إلى دويهم بعد قدومهم إلى الولاية من مناطق مجاورة ومن ولايات اخرى، وموازاة مع ذلك زاد عدد الاطفال المتورطين في مختلف الجرائم على مستوى عاصمة الكورنيش، حيث أحصت ذات المصالح 38 قاصرا متورطا خلال هذا الثلاثي الاول من السنة الجارية، و14 تورطوا في قضايا الأخلال بالنظام العام، و9 قصر تورطو في قضايا خاصة بسرقة المنازل، والباقي تورط في قضايا متنوعة كالضرب والجرح العمدي بالسلاح الابيض، وحمل أسلحة بيضاء محظورة، ومحاولة القتل العمدي وتكوين جمعية اشرار، وهي القضايا التي كانت في السابق حكرا على الكبار فقط أضحى للصغار نصيب فيها.