أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، مساء أول أمس، المدعو (ف. محمد) بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا، والمتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض. وتعود تفاصيل القضية، حسب ما جاء في قرار الإحالة، إلى تاريخ 6 أكتوبر من سنة 2006، عندما تلقت فرقة البحث والتحري لمصلحة الشرطة القضائية للأمن تيزي وزو نداء من قوات الشرطة العاملة على مستوى المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو مفادها استقبال مصلحة الاستعجالات الجراحية للأشخاص مصابين بعدة جروح ناتجة عن استعمال آلة حادة ويتعلق الأمر بالمدعوين (د.ر)، وابنه (د.رشيد) و(ف.محمد)، الأول توفي بالمستشفى، بعد أن تلقى طعنة باستعمال آلة حادة على مستوى الظهر، وقد تم تحويل المتهم إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى دالي إبراهيم ثم إلى مستشفى مصطفى باشا. وقد صرحت زوجة المتهم أمام رجال الضبطية أنه بتاريخ الوقائع قام زوجها بالتحدث إلى جارهم، وهو الضحية (د.ر)، طالبا منه رفع نفاياته ووضعها بالمكان المخصص بذلك دون أن تحدث بينهما أية مناوشة. وبعد ساعات من ذلك، سمعت الضحايا يتوعدون زوجها بالضرب وحرق سيارته، وأضافت أنها شاهدت أحد الضحايا يتقدم من زوجها وأشخاص بسبه وشتمه، ثم ألقى بالحجارة على زجاج السيارة أدت إلى كسره. وبعد أن غادر الضحية (د.رشيد) المكان، عاد من جديد واسقط زوجها أرضا، ثم انهال عليه بالضرب إلى أن تدخل بعض الحاضرون وأبعدوا الضحية عن زوجها، غير أن هذا الأخير واصل الاعتداء على زوجها وثقب العجلة الأمامية للسيارة، حينها دخل معه زوجها في شجار حاد واستطاع أن ينتزع من السكين الذي كان بحوزته ثم شهدت المدعو (د.ر) يندفع نحو زوجها مما جعل هذا الأخير يوجه طعنة للمدعو (د.ر) فأسقطه أرضا. المتهم وعند مثوله أمام هيئة المحكمة، أنكر الوقائع المنسوبة إليه، مؤكدا أنه لم يكن ينوي قتل الضحية، وبعد المداولة القانونية أصدرت هيئة المحكمة عقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهم.