أدانت أول أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة المدعو (ب.ت) ب 20 سنة سجنا نافذا وشقيقه (ب.ف) بعام حبس نافذ لتورطهما في جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد والضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض والمشاركة في جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد والضرب والجرح العمدي بالسلاح الابيض بالنسبة للثاني ذهب ضحيتها المقاول (ش.ع). تعود وقائع هذه القضية التي هزت منطقة عين قشرة إلى تاريخ 20 مارس 2009 أين تلقت عناصر الفرقة الاقليمية للدرك الوطني بعين قشرة مكالمة هاتفية من القطاع الصحي لنفس البلدة مفادها تعرض كل من الشقيقين الضحتين المرحوم (ش.ع) و(ش.م) المقيمان ببلدية الميلية (ولاية جيجل) للضرب والجرح بواسطة أسلحة بيضاء عندها تنقلوا الى مستشفى عين قشرة وهناك عثروا فعلا على الضحيتين، أحد الشقيقين كانت إصابته جد بليغة مما تطلب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي لقسنطينة. وعند سماعهم للشقيق الثاني صرح لهم بأنه قدم رفقة أخيه المرحوم (ع.ح) من مدينة عنابة الى مدينة الميلية لملاقاة المدعو (ب.ف) أحد أقرباء المتهم بناء على موعد تم ضبطه مسبقا وعند وصولهما الى المكان المسمى بو الخنزير بالجهة الغربية لبلدية الميلية التقيا مع المتهم الرئيسي المدعو (ب.ت) الذي كان بداخل سيارة رفقة شخص آخر ودار بينهما حديث حيث طلب الضحية من المتهم الرئيسي أن يسدد له ما عليه من دين يقدر ب 380 ألف دج هذا الاخير رفض التسديد جملة وتفصيلا عندها طلب من شقيقه الانصراف، مضيفا بأنه وبينما كانا يستعدان لمغادرة المكان سمع المتهم الرئيسي (ب.ت) يتحدث مع أخيه بواسطة هاتفه النقال طالبا منه غلق الطريق لينصرف بعدها بسيارته وعندما وصلا الى وسط قرية بودوخة وجدا الطريق مغلقا من قبل مجموعة من الاشخاص يحملون أسلحة بيضاء وعصي ومن بينهم كان المتهم الرئيسي حاملا لسكين كبير الحجم وشقيقه (ب.ف) حاملا شاقورا استعمله في تحطيم زجاج الباب الخلفي للسيارة من الجهة اليسرى، وأمام هذا الوضع المتشنج -كما قال- تقدم المتهم (ب.ت) بفتح باب السيارة جهة السائق وبعنف أخرج الضحية (ش.ع) وقام بمعية أخيه بضربه بواسطة السكين والشاقور أصاباه على مستوى الوجه من الجهة اليسرى وكذا على مستوى اليد اليسرى ليتدخل بعدها (ب.ر) وأخيه لفك النزاع ومنه تم نقل الضحية أولا إلى مستشفى عين قشرة ليحول بعدها الى المستشفى الجامعي لقسنطينة بينما هو قدمت له الاسعافات الاولية في عين المكان.. وهي نفس الاقوال أدلى بها أمام هيئة المحكمة، بينما المتهم الرئيسي فقد حاول انكار تهمة الاعتداء على الضحية بل أكثر من ذلك أشار بأنه لم يكن حاضرا وقت المشاجرة، أما الشقيق الثاني المتهم المدعو (ب.ف) فقد صرح أيضا بأنه لم يعتد على أحد وأن صاحب مركبة نقل جماعي قد أخبره بأن أخيه يتعرض للضرب من قبل شخصين لديهما سيارة من نوع باسات بالمكان المسمى بو الخنزير وبالمكان وبعد مناوشة وقت مع صاحب السيارة قام هذا الاخير بضربه بواسطة عصا على رأسه أغمي على ارثها ولم يستفق إلا وهو بالمستشفى. ونشير هنا بأن ممثل الحق العام الذي حلل القضية تحليلا دقيقا وباعتماده على أقوال المتهمين وشهادة الشهود أشار الى أن أركان الجريمة متوفرة ملتمسا عقوبة الاعدام للشقيقين.