حان الوقت للاعتراف بعدم جدية السياسة المنتهجة من طرف الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الجزائرية، لأن هزيمة العار أمام المنتخب المغربي هي دليل قاطع أن مواصلة انتهاج الاعتماد على لاعبين محترفين ليست لهم أية غيرة عن الراية الوطنية سيزيد لا محالة من عمق جراح المنتخب الوطني الذي أضحى في أمسّ الحاجة إلى عملية جراحية معمّقة لإعادته إلى السكة الصحيحة· بطبيعة الحال بن شيخة يتحمّل مسؤولية كبيرة في مهزلة مراكش ولكن لابد من عدم البقاء في نفس الطريقة المنتهجة لأن ما حدث في المغرب أثبت أن مشكلة كرتنا في تواجد أناس في مناصب حساسة لا يفكرون بالمنطق وإنما كل ما يهمهم البقاء في الواجهة من أجل تعبيد طريق قضاء مآربهم الشخصية وبالتالي بات من الضروري على أعلى السلطات التدخل لمحاسبة كل من تسبب في هاته المهزلة التي ستبقى راسخة في أذهان كل الجزائريين الغيورين عن هذا الوطن العزيز، لأن عندما يصل الأمر بصرف أموال طائلة من أجل العودة من المغرب بهزيمة نكراء لم تكن منتظرة حتى من طرف المغاربة· وعليه يتوجب الأمر الاستعانة بأناس مخلصين بأتم معنى الكلمة لتنقية المحيط الكروي من "الجراثيم" التي عاثت فسادا بكرتنا والإسراع في إعداد برنامج مدروس من كافة الجوانب ووضع العاطفة في سلة المهملات من أجل دفع الكرة الجزائرية لمستوى أفضل لأن المصلحة العامة تتطلب ذلك وليس العكس كما هي الحال حاليا والتي أثمرت "تبهديلة "في مراكش يا روراوة·