تستضيف موريتانيا الثلاثاء المقبل قمة مجموعة دول الساحل الخمس التي تضم ماليوموريتانياوالنيجر وبوركينافاسو والتشاد وبحضور دولي واسع. وسيكون الاثنين المقبل موعدا لاستضافة نواكشوط للدورة الوزارية السابعة للمجموعة التي ستعد جدول أعمال القمة. وحسب مصادر الأمانة الدائمة لمجموعة الساحل فإن قمة نواكشوط ستشهد حضورا دوليا كبيرا وبخاصة مشاركة فرنسية موسعة تسعى باريس من ورائها إلى التحضير لتأسيس التحالف الدولي من أجل الساحل الذي تبلورت فكرة تأسيسه خلال قمة _بوس الفرنسية الساحلية الشهر الماضي والذي يتواصل التشاور بشأنه على أكثر من صعيد. وسيعكف القادة الخمسة المشاركون في القمة على مراجعة التطورات الحاصلة في مجال استكمال تجهيزات القوة العسكرية المشتركة (5000 رجل) لمجموعة دول الساحل الخمس وإعدادها للتدخل الميداني إضافة لإقرار الخطة الإعلامية للمجموعة ومراجعة مدى وفاء الدول والمنظمات المانحة بالتزاماتها المالية للبرنامج الاقتصادي والاجتماعي والأمني للمجموعة. وتنعقد هذه القمة في ظرف عصيب بسبب ازدياد الهجمات الإرهابية في المنطقة وبخاصة داخل النيجر وبوركينافاسو ومالي التي تحولت إلى ساحات للهجوم الإرهابي المسلح. وبخصوص التحالف الدولي من أجل الساحل فستكون قمة نواكشوط مناسبة للتحضير لتفعيله. واتفق رؤساء فرنسا ودول الساحل الخمس خلال قمتهم الأخيرة على إجراء محادثات مع الشركاء الراهنين من أجل وضع إطار سياسي واستراتيجي وتنفيذي جديد يمثل بداية مرحلة جديدة في مكافحة المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل وفي تحمل المسؤولية الجماعية في هذا الشأن. وسيضم التحالف بلدان مجموعة دول الساحل الخمس وفرنسا كما سيضم الشركاء الحاليين وجميع البلدان والمنظمات التي ترغب في المشاركة في هذا التحالف مثل التجمع المستقبلي للقوات الخاصة الأوروبية الذي سيطلق عليه اسم _تاكوباس للعمل في إطار مكافحة الإرهاب.