رغم تكثيف الحملات التحسيسية تبذير الخبز.. سيناريو مؤسف متواصل * مواطنون يستعجلون تعميم الأكياس الورقية تستمر حملات مكافحة تبذير الخبز عبر مختلف المنابر على غرار وسائل التواصل الاجتماعي بحيث لطالما عانت المادة من آفة التبذير لكن السيناريو المؤسف متواصل فذهنيات البعض ترفض أن تتغير وانعدام معيار القناعة أو الخوف من الندرة يجعل المواطن الجزائري يقبل على تلك المادة بشراهة ويكون مصير نصف الكمية سلة المهملات كما ينتظر بعض المواطنين الأكياس الورقية بشغف كبير بعد الانطلاق فيها عبر 700 مخبزة إلا أن العملية تسير ببطء بحيث سئم المواطنون من استعمال الأكياس البلاستيكية التي تبعد عن معايير حفظ الصحة العمومية. نسيمة خباجة يستاء الكل من آفة تبذير الخبز التي شهدت ارتفاعا كبيرا وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى تبذير 10 ملايين خبزة يوميا على المستوى الوطني وهي إحصائيات رهيبة تدل على صفة التبذير التي باتت ملتصقة بالبعض أن لم نقل الأغلبية ما تفسره تلك الإحصائيات الرهيبة مما جعل الكل يتحرك لمحاربة الظاهرة التي تمس بالميزانية الأسرية والاقتصاد الوطني. الخبز اليابس .. ديكور الحاويات لازال ديكور الخبز اليابس ملتصقا بالحاويات ولم توقفه عن المشهد الحملات التحسيسية التي تنظم هنا وهناك بحيث لم يهتم لها البعض وواصلوا تبذيرهم للمادة على الرغم من أنها منافية لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وأعراف مجتمعنا فالمشهد متواصل ولا تزال هناك حاويات مخصصة للخبز من أجل إنقاذه من الرمي مع النفايات لكن وعلى الرغم من وجود حاويات مخصصة إلا أننا نشاهده مرميا أمام الحاويات وبحواف الطرقات وعلى الأرصفة فالوضع باق على حاله للأسف. وعن هذا عبرت السيدة كريمة عن أسفها قائلة إن الأمر سلبي جداً فكيف للكل أن يشكو من ضعف القدرة الشرائية في حين نجد الخبز مبعثرا هنا وهناك في مشهد كارثي وقالت إنها شخصيا لا تمارس ذلك السلوك وتقتني رغائف الخبز حسب حاجة عائلتها وحتى إن بقي الخبز فهي تقوم بتجميده لاستعماله في اليوم الموالي أو حتى صنع كيفيات وحلويات منه أو طحنه واستعماله في مختلف الأطباق كمسحوق كونه يدخل في العديد من الكيفيات وعلى النسوة القيام بنفس المهمة للحد من تبذير المادة فهن في الأول والأخير يبذرن أموالهن فالخبز لا يقدم بصفة مجانية وإنما يتم اقتنائه بعد دفع مقابل نقدي.. تختتم كلامها. نعمة ربي ما ترميهاش نعمة ربي ما ترميهاش هو الشعار الذي رفعته المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه في حملتها التحسيسية لمكافحة ظاهرة تبذير الخبز بحيث برزت صورة عبر موقعها تحث عبرها على الكف عن الظاهرة السلبية وجاء فيها كفى...اشتري فقط ما يكفيك لكي لا يكون مصير الخبز سلة النفايات بالمنزل وبعدها الحاويات في الحي وهي مناظر مؤسفة لطالما التصقت بالأحياء والحاويات بحيث شهدت المادة تبذيرا شد انتباه الكل لسنوات - بما فيهم المبذرين- لكن السلوك مستمر وللأسف ولعل الخوف من الندرة التي تحصل بين الفينة والأخرى يجعل المواطن الجزائري يقبل على المادة إقبالا جنونيا بكميات مضاعفة تزيد عادة عن حاجة الأسرة ويكون مصير نصف الكمية سلة المهملات. في انتظار تعميم الأكياس الورقية ينتظر المواطنون بشغف تعميم استعمال الأكياس الورقية لاسيما أن العملية في تجربتها الأولى مست 700 مخبزة بمعدل توزيع 100 ألف كيس ورقي وهو الإجراء الذي رحب به المواطنون خصوصا بعد مللهم من الأكياس البلاستيكية التي عادة ما تتمزق كما أنها غير صحية ومن شأن الأكياس الورقية أن تضمن حفظ الصحة كما أنها عملية وتلائم أكثر بيع المادة الأساسية وهو ما أوضحه السيد كريم قال انه يقطن ببئر توتة ولا يزال يقتني الخبز في كيس بلاستيكي وهو ينتظر بشغف أن تعمم الأكياس الورقية على جميع المخابز وعن التبذير قال إنه لا يتذكر أن زوجته في يوم ما ناولته خبزا يابسا من أجل رميه فهو يجلبه بكمية محدودة تفي بغرض عائلته وتجنبه التبذير وحتى إن حصل وتبقت كمية من الخبز تستعملها زوجته في كيفيات متنوعة أو تحفظها في المجمد لاستعمالها في اليوم الموالي بعد تسخينها .