انتشرت ظاهرة جمع الخبز اليابس وبيعه مقارنة بالسنوات الماضية حيث يلفت انتباه المتجول بأحياء سعيدة وخاصة الشعبية منها هذه الظاهرة والتي ارتبطت بالتبذير والإسراف لدى بعض العائلات التي تبالغ في اقتناء كميات كبيرة من الخبز ينتهي به المطاف في سلة القمامة والنفايات العمومية وهو مظهر يومي أضحى يتكرر باستمرار ما جعل المحتاجين يستغلون هذه الظاهرة التي تحولت إلى تجارة قائمة بذاتها و بشكل ملفت يمارسها أطفال و كبار وحتى شباب تجدهم يبحثون بجانب أكوام النفايات عن فضلات الخبز ومنهم من يطرق أبواب المنازل وآخرون يُنادون بأعلى صوت للحصول على الخبز اليابس بغية جمع مبلغ من المال بعد أن وجدوا فيه تجارة سهلة لا تستدعي جهدا ومن بين هؤلاء عمي صالح البالغ من العمر 75 سنة الذي يجوب الشوارع يوميا بحثنا عن الخبز اليابس التي يخرجه مئات المواطنين من بيوتهم حيث أكد أنه منذ 12 سنة يقوم بجمع الخبز ويبيعه لمربي الماشية الذين يستعملونه كبديل للأعلاف في فترات نقصها وارتفاع أسعارها مضيفا انه يتقاضى راتب التقاعد ولكن يعد غير كافيا أمام غلاء المعيشة وكثرة الأولاد ، مضيفا ان هذه المهنة ساعدته طيلة هذه السنوات .و تأسف الكثير ممن تحدثنا إليهم من هذه الظاهرة التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة لكثرة التبذير التي أصبحت تطبع يوميات عديد المواطنين الذين يشترون كميات من الخبز تفوق احتياجاتهم مما ينتج عنه تكدس الأرغفة في القمامة ، ولدى وقوفنا لدى بعض الباعة لمعرفة الكمية التي يقتنيها معظم المواطنين يقول محمد خباز بحي الرياض ان هناك العديد يقتنون كميات كبيرة من الخبز فهناك من يطلب من 5 الى 8 أرغفة او اكثر ليكون في الأخير مآلها المزابل ويستغلها آخرون ببيعها وفي ذات الصدد أبدى العديد من الباعة و المواطنين أسفهم من هذه السلوكيات وقد يرجع ذلك لسعر الخبز الذي عملت الدولة على تسهيله من اجل توفير هذه المادة الغذائية لكافة شرائح المجتمع ، الا ان هناك العديد من الناس لم يقدروا هذا الامر، وهو ما تفسره هذه الظاهرة ،وفي ذات الجهة شرعت مديرية التجارة بوضع نشرية في الواجهات الزجاجية للمخابز و المحلات التجارية تحث على عدم تبذير مادة الخبز واستبدال الأكياس البلاستيكية بالورقية .