نظمت مؤسسة فنون وثقافة أوّل أمس لقاء أدبيا مع بعض الفائزين في مسابقة الكلمة المعبرة، وهما »يعلى سعيد« الفائز بالجائزة الثانية للغة الفرنسية، و»مسعود طايبي« الفائز بالجائزة الثانية كذلك في الشعر الشعبي. فاز المتسابقان اللذان نشطا الندوة في مسابقة الكلمة المعبرة، التي تنظم من طرف مؤسسة فنون وثقافة، والتي اختتمت الأسبوع الماضي بتوزيع الجوائز، وتختصّ المسابقة في العربية والفرنسية الأمازيغية وحتى الأدب الشعبي، أي أغلب اللغات المستعملة في الجزائر، كما أنها لا تفرض شروطا على المتسابقين، فلا تحدد لا السن، ولا موضوع النص المتسابق، أما المشاركين فيبعثون بثلاثة نصوص، ثمّ يتم سحب الفائز الذي تختاره لجنة تحكيم، مكونة من أسماء أدبية معروفة على الساحة الثقافية. وقبل أن تعطى المساحة لقراءة شيء من الشعر، تحدث الفائزان عن أجواء المسابقة، وما دفعهما إلى المشاركة، أما يعلى سعيد، وبالإضافة إلى ممارسته للشعر فهو رئيس جمعية ثقافية للطفولة، انطلق حياته الإبداعية من المسرح الوطني ثم مثل في الحديقة الساحرة، الحصة الخاصّة بالأطفال، وأدى أدوارا عدّة حفظها كل الأطفال الذين عايشوا تلك الفترة، كما تحدث عن القصائد الثلاث التي شارك بها، وهي »الصياد والغزالة«، و»ابني«، و»رقصة الحصان«، والتي فاز بها في المسابقة، وعن اهتماماته في مجال الطفل قال إنه كان ولا زال يخدم هذه الشريحة، وانه أورث حبه لها إلى أبنائه الذين يرافقونه في زياراته إلى الأطفال في المستشفيات ودور الأيتام، وعن بدايته في الشعر، يضيف، أن تأثره بحكاية المعقرة والتي وقعت في حي من أحياء القصبة هو الذي جعله يكتب لأول مرة إلى أن اكتشف في نفسه هذه الموهبة. أمّا مسعود طايبي، والذي كان قد فاز في دورة سابقة بالجائزة الأولى قبل أن يتحصل في الدورة الأخيرة على الجائزة الثانية، فصرح أنّ تأثره بالريف وتحديدا بمنطقة بسكرة التي كان يعود إليها باستمرار في العطل، هو من حرك فيه نفس الشاعر، وجعله يكتب قصائد، كما تطرق بعدها إلى واقع الشاعر، وأن التعامل مع الكبار، وعلى عكس زميله، ليس سهلا، أو على الأقل فإن الشاعر، غالبا ما لا يلقى الاعتراف الذي يليق به، من الناحية المادية أو المعنوية، وقد فاز مسعود طايبي بالجائزة عن قصيدته »تسابيح«. وينتظر أن تستضيف مؤسسة فنون وثقافة اليوم وبفضائها الكائن بشارع ديدوش مراد، على الساعة الثالثة مساء الأستاذ عبد العزيز بوشفيرات، والذي سيتحدث عن كتابه الجديد »الأجيال وديمومة الفعل الثقافي«.