تم الإعلان مساء أمس، عن أسماء الفائزين في مسابقة »الكلمة المعبرة« التي تندرج في إطار المدينة شعر وحضارة التي تشرف على تنظيمها مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر وتتضمن أحسن قصيدة شعرية في اللغات الثلاث العربية، الأمازيغية، الفرنسية واحتضن هذا الإحتفال المعهد الموسيقي بسنتوجان بالعاصمة. كانت البداية مع الشاعرة فوزية لرادي عن مؤسسة فنون وثقافة التي ألقت كلمة مقتضبة حول الطبعة الثامنة لفاعلية الشعر لمدينة الجزائر والتي أكدت فيها أن مسابقة الكلمة المعبرة فرصة تمنحها مؤسسة فنون وثقافة كل موسم لنكشف من خلالها أسماء أدبية جديدة وواعدة ترسم خريطة الشعر وتلامس أسماء رائدة في المجال الشعري لتصنع من هذا التلاقي لوحة شعرية تعكس ثراء موروثنا الثقافي باختلاف لهجاته ولغاته. وبعد هذه الافتتاحية أحيلت الكلمة للدكتور عبد الحميد بورايو، رئيس لجنة التحكيم، الذي أعلن عن اسماء الفائزين حسب الضوابط التي اعتمدتها المسابقة والمقاييس التي رأتها اللجنة في النصوص المشاركة والتي حدد فيها السن من 13 الي 84 سنة وعدد الولايات المشاركة 41 ولاية زائد ثلاثة مشاركين من فرنسا وعدد الاشخاص المشاركين ,259 اللغة العربية الفصحى ,49 العربية الدارجة ,21 الأمازيغية ,37 الفرنسية ,152 عدد الجوائز المتنافس عليها 12 جائزة. أما أسماء الفائزين كما أعلن عنها الدكتور عبد الحميد بورايو فقد منحت اللجنة الجائزة الأولى باللغة العربية الفصحى لياسين أفريد من (جيجل) الجائزة الثانية للشاعر محمد علي سعيد من (بوسعادة) وعادت الجائزة الثالثة للأستاذ فيصل الأحمر من (جيجل). أما فيما يخص جائزة الشعر الشعبي أو ما يصطلح عليه باللغة العربية العامية فقد تحصل الشاعر أحمد مهني على الجائزة الأولى وهو من بوسعادة، وعادت الجائزة الثانية للشاعر مسعود طالبي من الجزائر العاصمة، أما الجائزة الثالثة فقد تحصل عليها الشاعر محمد قارف من الجلفة، فيما يخص النوع الثالث من الجوائز والخاص باللغة الأمازيغية فقد عادت الجائزة الأولى للشاعرة سعدية بن عمار من (وهران) والشاعر سعيد أربوح من (تيزي وزو) والثالثة للشاعر بوعلام مسوسي من (بجاية).بالنسبة للغة الفرنسية فقد تحصل الشاعر براهيم حاج سليمان من وهران على الجائزة الأوى، والجائزة الثانية عادت للشاعر سعيد يعلي من الجزائر (العاصمة) والجائزة الثالثة تحصلت عليها داني لمومن فرنسا. وبعد الإعلان عن اسماء الفائزين بالجوائز بالعربية والأمازيغية والفرنسية نظمت ندوة فكرية تحت عنوان »تطور الشعر الجزائري«. نشطها كل من الأستاذ محمد الشريف عبالو، بن يوسف جديد والأستاذ حميد بوحبيب، حيث تناول الأول الشعر في الجزائر في عمق الزمن حيث ارجعه إلى 10 آلاف سنة قبل الميلاد ليصبح على ما هو عليه الآن وهو العربية الفصحى، الأمازيغية، بالإضافة إلى اللغة الفرنسية، حيث شكلت ثلاثة أصناف من الشعر الحر، الملحون وشعر المنفى. أما الاستاذ حميد بوحبيب فقد تناول في كمته تطور الشعر الأمازيغي (القبائلي على وجه التحديد) مستعرضا بعض النماذج القديمة التي وصلت الى غاية الشعر الراهن، وأرجع عدم تدوين هذه النصوص الشعرية الى غياب التراكم النقدي التاريخي، بينما ذهب الأستاذ بن يوسف جديد الى طرح السؤال التالي: »هل حقا الشعر الجزائري معاصر؟« وقد حاول رسم خريطة شعرية تاريخية منذ بكر بن حماد التيهارتي إلى شعراء الثورة ثم الحركة الشعرية بعد الإستقلال. وبعد هذه الندوة فسح المجال للشعراء الفائزين بإلقاء على الجمهور الحاضر نصوصهم الشعرية الفائزة.