احتضن المركب الثقافي "العادي فليسي" بمسرح الهواء الطلق أمس، الفعاليات الشعرية لمدينة الجزائر "المدينة، شعر الأمل" التي نظمت مسابقتها مؤسسة "فنون وثقافة" في بداية شهر جانفي الفارط، والتي تم الإعلان عن الفائزين بجوائزها باللغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية بحضور كثيف من المثقفين والفائزين. افتتح الاحتفال التكريمي مؤسسة "فنون وثقافة" السيد رضوان محمدي مرحبا بالحاضرين معلنا عن صعوبة الكلام أمام الشعراء، كما شكر فريق المؤسسة الذي سهر على انجاح هذه الطبعة وجعلها تستمر، مؤكدا أن التطور يكمن في العمل المستمر ولا يتحقق بالكلام فقط. وبعد كلمة مدير مؤسسة "فنون وثقافة" صعد إلى المنصة الدكتور عبد الحميد بورايو، رئيس لجنة التحكيم، ليعلن عن أسماء الفائزين في المسابقة التي فاز بجائزتها الأولى في العربية الفصحى الشاعر لحسن الواحدي عن قصيدته "في الطريق" وعادت الجائزة الثانية للشاعر البشير بن عبد الرحمن عن قصيدته "غزة... جنة الشهداء"، أما الشاعر أحمد رحمون أحمد فقد تحصل على الجائزة الثالثة عن قصيدته "أحلام يربيها الرصاص". أما جائزة الشعر الملحون فقد تحصل الشاعر عيواج عبد الحميد على جائزتها الأولى عن قصيدته الموسومة بعنوان "مرثية غزة"، وعادت الجائزة الثانية للشاعر البوسعادي عبد الغفار عبد الحفيظ عن قصيدته "غزة المعجزة"، بينما تحصل الشاعر رابح صالح على الجائزة الثالثة في الشعر الملحون عن قصيدته "سجّل يا صهيوني سجّل". الشعر الأمازيغي حجبت جائزتان منه هما الجائزة الأولى والثالثة بينما تحصلت الشاعرة بغداد علجية على الجائزة الثانية والتي يدور موضوعها هي الأخير حول مأساة غزة. جائزة اللغة الفرنسية نال الأولى منها الشاعر طواع أحمد، وعادت الجائزة الثانية للشاعر عبد القادر مخيسي، والجائزة الثالثة تحصلت عليها الشاعرة ولمان سمية. وبلغ عدد المشاركين في الطبعة السابعة "المدينة، شعر الأمل" 185 شاعرا. وقد قرأ في بداية الافتتاح الشاعر الجزائري الكبير أبو القاسم خمار قصيدته "شرشال تاج الجمال"، الذي جاء في مطلعها: " هو الإسم والرسم شرشال ولكن عمق المسمى اكتمال منار على الأبيض المتوسط يهدي إلى طيبات الخصال ونار تبيد اسوداد الليالي وشمس أشعتها من الظلال ويأتي السلام فيرفع منها على كل سماعة صوت بلال" وقد تميز اليوم الأول من يومي "المدينة، شعر الأمل" بعد الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة الكلمة المعبرة 2009 "قصيدة إلى غزة" في الفترة المسائية عقد ندوة حول مكانة الشعر في الحركة الثقافية من قبل كل من الأستاذ عبد الحميد بورايو، بن يوسف جديد ومحمد شريف غبالو وغيرهم من الأساتذة، كما خص صباح اليوم للوقوف مع المسار الثقافي والأدبي للروائي الجزائري الطاهر وطار شفاه الله من قبل أساتذة وأدباء.