واصفا وضعيته ب الكارثية .. بلحيمر يعلن: مراجعة شاملة لنظام الإعلام في الجزائر * بلحيمر: ينبغي إيجاد الحلول لفوضى وجمود الصحافة ف. زينب أعلن وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر بالجزائر العاصمة عن مراجعة شاملة لنظام الإعلام في الجزائر واصفا وضعية القطاع ب الكارثية وشدّد الوزير بلحيمر على أهمية إيجاد الحلول الأنسب للفوضى والجمود الذي يعيشه قطاع الصحافة ببلادنا معلنا عن فتح 10 ورشات تضمنها مخطط عمل وزارة الاتصال المنبثق من استراتيجية اتصال الحكومة. ولدى تدخله عقب اللقاء الذي نظمته دائرته الوزارية يوم الثلاثاء مع نقابات ومنظمات الصحافة المكتوبة في الجزائر أعلن السيد بلحيمر عن مراجعة شاملة لنظام الإعلام في الجزائر مع تنظيم العديد من الورشات التي ستعكف على دراسة مختلف المواضيع في إطار الشراكة والحوار الدائم مع أسرة الصحافة في الجزائر. وردا على انشغالات نقابات ومنظمات الصحافة الوطنية أكد السيد بلحيمر أنه من أجل تشخيص الوضعية ورثنا قطاعا متواجدا في وضعية كارثية. يبدو القطاع كحقل أنقاض وألغام موضحا في نفس السياق أن إعادة بناء نظام الإعلام في الجزائر سيتجسد من خلال العديد من الورشات بمهام مختلفة . واعتبر الوزير أن هناك آجال ذات صلة بالتوطين القانوني لنشاط وسائل الإعلام في الجزائر مشيرا في هذا الشأن إلى النشاطات الخارجة عن القانون على غرار مكاتب الاستشارة في الاتصال فيما يخص الإشهار . وينطبق الأمر أيضا حسب الوزير على النشاط الخارج عن القانون لقنوات التلفزيون الخاصة الخاضعة للقانون الأجنبي في حين برامجها تُبث في الجزائر كما لو أنها خاضعة للقانون الجزائري . وتطرق السيد بلحيمر إلى الجانب الثاني المتعلق بالتوطين الجزئي الذي له علاقة مع النصوص التطبيقية لمختلف القوانين وذكر في هذا الصدد الصحافة الالكترونية التي أصبح مرسومها التنفيذي جاهزا وكذا المجلس الوطني للصحافة التي تعادل سلطة ضبط الصحافة المكتوبة. وأفاد في هذا الخصوص أن المجلس الوطني للصحافة ستكون له ثلاث مهام رئيسية وهي: الحرص على تسليم بطافة الصحفي المحترف والوساطة والتحكيم فيما يخص أخلاقيات المهنة وكذا متابعة وجهة الاشهار وقياس جمهور وسائل الإعلام. وفي نفس السياق أعلن السيد بلحيمر أن دائرته الوزارية ستقترح إعادة تفعيل صندوق مساعدة الصحافة المجمد منذ خمس سنوات وهذا في إطار قانون المالية التكميلي 2020 من أجل مساعدة الصحفيين والصحافة في جنوب البلاد . كما تطرق الوزير إلى نيته في إعادة تفعيل قانون يرجع إلى فترة الرئيس السابق للجمهورية الفقيد الشاذلي بن جديد التي تلزم مؤسسات الدولة والادارة بعدم كتمان المعلومة والرد على طلبات وشكاوى الصحفيين المحترفين. تشخيص.. لإيجاد الحلول أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة أهمية لقائه بالتنظيمات والجمعيات النقابية للصحفيين في ايجاد الحلول الأنسب للفوضى والجمود الذي يعيشه القطاع وذلك بهدف إرساء قواعد صحافة حرة وتنظيم المهنة . وأوضح وزير الاتصال أن الهدف هو تشخيص دقيق للوضع الحالي للممارسة الصحفية لنجد الحلول الأنسب لرفع الحواجز وأسباب المعاناة معا داعيا الشركاء الاجتماعيين إلى العمل سويا على إرساء قواعد صحافة حرة متحررة وتنظيم هذه المهنة وإخراجها من الفوضى والجمود ومن إرث ثقيل . وفي هذا المقام عبر وزير القطاع على التزامه بالمرافقة والمساندة الفعلية والفعالة لمهني القطاع مبرزا أهمية هذا اللقاء الذي اعتبره حاسما لكونه منطلق تأسيسي ودوري لحوار هادف ومسؤول . وأضاف أن هذا اللقاء يعد أيضا تأكيدا على مسعى يريده أن يتجسد في عمل تشاركي دائم ومتواصل ينبع من إرادة صادقة ومن الالتزام السادس لرئيس الجمهورية في تعهداته ال 54 من اجل إرساء صحافة حرة بلا قيود تعمل بكل الحرية وفق ضوابط القانون وروح المسؤولية وأخلاقيات المهنة التي نلتزم بها جميعا . وبالمناسبة ذكر السيد بلحيمر بتصريحاته العديدة والنداءات المتكررة عبر مختلف وسائل الاعلام العمومية والخاصة التي أكد فيها على أن تحقيق أهداف ونجاح مسعى القطاع مرتبط بالصحفيين داعيا مهني القطاع لتنظيم أنفسهم ليكونوا قوة اقتراح وتمثيل حقيقي مهما كانت تعددية تنظيماتهم وجمعياتهم النقابية . وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أن القطاع مقبل على فتح 10 ورشات تضمنها مخطط عمل وزارة الاتصال المنبثق من استراتيجية اتصال الحكومة والمصادق عليه من طرف مجلس الوزراء يوم 24 فيفري الماضي. وقال بلحيمر إنه ينتظر من الجميع أن يكونوا أكثر فعالية وتجندا للعب الدور المرجو منهم ولاسيما فيما يخص المجلس الوطني للصحافة ومجلس أخلاقيات المهنة واللجنة الوطنية لمنح بطاقة الصحفي المحترف وقياس التأثير الإعلامي . وأشار إلى أن هذه الورشات تعد أولويات القطاع معتبرا أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال شريك نقابي تمثيلي حقيقي وقوي داعيا الجميع إلى الإسهام في بناء الجزائر الجديدة خاصة أن الإعلام والاتصال سيظل المحرك الرئيسي لكل عملية تحول أو تغيير . ماذا قال ممثلو الصحفيين؟ وصف ممثلو النقابات والمنظمات الصحفية هذا اللقاء خلال نقاشاتهم بالأول من نوعه داعين إلى تفعيل إصدار القانون الأساسي عوض تضييع الوقت في تسليم بطاقة الصحفي المحترف . كما رافع الممثلون النقابيون من أجل تطهير مهنة الصحافة من الدخلاء الذين يستفيدون من الإشهار المؤسساتي مقترحين في هذا الصدد التسريع في إصدار القانون الخاص بالإشهار . وتأسف النقابيون على وضعية الصحفي في القطاع الخاص إذ يعيش الكثير منهم في وضع هش ولا يستفيدون من التغطية الاجتماعية ي متسائلين في هذا السياق عن مصير صندوق دعم الصحافة الذي أنشئ في التسعينيات . من جانبهم اشتكى صحفيو ومراسلو الجنوب من الظروف التي يمارسون فيها مهنتهم مؤكدين أن التنقلات في الجنوب مكلفة بسبب بعد المسافات بين المدن وقرى هذه المنطقة الشاسعة. كما أبدت النقابات ومنظمات الصحافة رغبتها في تمكين الصحفيين من دورات التكوين المنظمة في الجزائر وبالخارجي مقترحين مراجعة قانون الإعلام 2012 وقانون السمعي البصري 2014.