كان يُفترض تنظيمه بوهران كورونا يُجبر سوناطراك على تأجيل ملتقى دولي أخلّط انتشار فيروس كورونا في العديد البلدان عبر العالم أوراق سوناطراك والبرامج المقررة في تنظيم التظاهرات الطاقوية للسنة الجاري حيث فرض الوضع الصحي العالمي على المجمع تأجيل أحد أهم المواعيد الطاقوية التي دأبت الجزائر على تنظيمها خلال العشر سنوات الماضية والتي كان من المقرر أنّ تتخذ منها وزارة الطاقة ومن وراءها سوناطراك فرصة للترويج والإشهار لقانون المحروقات الجديد وعرضه على أهم الشركاء العالميين في مجال الصناعة البترولية. ويتعلق الأمر بالملتقى والصالون الدولية للأنشطة البترولية لشمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط الذي من المبرمج تنظيمه في بداية شهر مارس الجاري ليؤخر إلى غاية شهر سبتمبر المقبل حيث حدد تاريخه خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 9 من شهر سبتمبر بالنظر إلى الظروف الصحية الحالية التي تعرفها كل مناطق العالم بسبب اتساع رقعة فيروس كورونا والتدابير الصحية المتخذة من قبل العديد البلدان بالنسبة لتنقل الأفراد ومراقبة الموانئ والمطارات. وحسب الموقع الرسمي للملتقى المنظم في المركز الدولي للمؤتمرات بوهران فإنّ المنظمين كانوا يتوقعون مشاركة كبيرة للمؤسسات والشركات البترولية العالمية تصل إلى 650 عارض و135 محاضر وحوالي 1200 مندوب بالإضافة إلى توقع حضور ما يفوق 27 ألف زائر. وفي السياق ذاته نقل موقع سبق برس عن مصادر مطّلعة أنّ المديرية العامة لمجمع سوناطراك وجّهت تعليمات للمديريات الفرعية من أجل إتخاذ الحتياطات اللازمة لتفادي الاصابة بفيروس كورونا لاسيما على مستوى الحقول النفطية التي تتعامل فيها سوناطراك في مجالات التنقيب والاستخراج والنقل في إطار الشراكة مع شركات بترولية أجنبية وكذا على مستوى قواعد الحياة التابعة لهذه الحقول والآبار على خلفية حادثة إصابة الرعية الإيطالي من شركة إيني بالفيروس على مستوى حاسي مسعود مخلفا حالة من الذعر في أوساط المهندسين والعمال بشكل عام. وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الملتقيات والمواعيد عبر العالم ألغيت بسبب تفشي وباء كورونا كما هو الشأن بالنسبة للمواعيد الثقافية والرياضية بينما سببت المخاوف من انتقال الأشخاص بتراجع رقم أعمال العديد من الشركات لاسيما تلك تشتغل في مجال النقل على غرار الخطوط الجوية التي تدق ناقوس الخطر وكذا شركات السياحة والأسفار.