هزم نادي توتنهام ذهاباً وإياباً تأهل تاريخي لنادي لايبزيغ إلى ربع نهائي دوري الأبطال جدّد لايبزيغ انتصاره على توتنهام وحسم تأهله لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد انتصاره إياباً بثلاثية نظيفة ليتأهل النادي الألماني لربع النهائي للمرة الأولى بتاريخه في حين فشل مورينيو بتجاوز الدور الثاني للمرة الثالثة على التوالي. دخل مورينيو اللقاء بطريقة 3-4-2-1 وضع آلي كرأس حربة ومن خلفه لاميلا ومورا واختار إشراع الجناح الشاب سيسيغون كلاعب وسط على الجهة اليسرى لتعزيز قدرات فريقه الهجومية لكن خيار المو لهذه الطريقة لم يبدو موفقاً حيث وجد لايبزيغ المساحات على الأطراف وفعل الجهة اليسرى كثيراً مع وجود أنخيلينو الذي تفوق بسهولة على أورييه ليربك الشاب تانغانغا الذي تاه بين فكرتي الذهاب نحو الطرف للتغطية خلف أوريي أو تدعيم زملائه بالخط الخلفي وعدم ترك مساحات كبيرة ليجد لايبزيغ مفتاحاً ممتازاً للهجوم بالوقت الذي كان فيه أداء سيسيغون الدفاعي أفضل بعض الشيء. لم يكُن مورينيو موفقاً بالأسلوب الذي اختاره ووضع داير بعمق الدفاع لم يفيد الفريق إضافة لعدم الاعتماد على ندومبلي الذي كان من الممكن أن يعطي حلولاً أفضل للوسط مورينيو خسر مفاتيح كثيرة لكنه أيضاً يُسأل عن أسلوب الفريق بالدفاع والوسط. حرب الوسط تحسم بسهولة رغم اعتماد مورينيو على خلق كثافة بالوسط لم يتمكن المدرب من إيقاف انطلاقات لايمر وزابيتزير الذي حصل على مساحات كبيرة للتحرك دون رقابة سرعة أسلوب لايبزيغ وانتشاره العرضي والاستفادة من قدرة شيك وفيرنير بالضغط على دفاع الخصم كلها أشياء مهدت لتمكن لاعبي الوسط من القيام بأدوارهم بشكل ممتاز هجومياً ودفاعياً. تسديدات زابيتزير واحدة من أكثر الأشياء الملفتة هذا الموسم كانت تسديدات نجم وسط لايبزيغ النمساوي زابيتزير أمام بايرن ذهاباً قام نوير بتصد رهيب أمامه وقال يومها أن شيء غريب حدث حيث غيرت الكرة اتجاهها بالهواء مرتين كرر اللاعب تلك الطريقة بمباريات عديدة سجل من خلالها بلقاءات مهمة بينها لقاء زينيت بدوري الأبطال قوة النمساوي بالتسديدات هذه تمنح لايبزيغ حلاً مهماً للغاية بالتسجيل من خارج المنطقة. تراجع تركيز لايبزيغ منذ بداية الشوط الثاني بدا من الواضح تراجع لايبزيغ بنقاط عديدة انطلاقات أنخيلينو قلت ولاعبو المقدمة باتوا يميلون للحل الفردي بظل تقليل عدد المساهمين بالهجوم وهذا الأمر ساعد توتنهام على السيطرة والانطلاق أكثر لكن بقيت ذات القضية المرتبطة بعدم وجود منظومة هجومية قوية للفريق فشاهدنا كرات عشوائية عديدة بالثلث الأخير من الملعب بآخر ربع ساعة أعاد لايبزيغ تماسكه لم يبذل جهداً كبيراً لكنه لعب بجماعية عالية تناقل الكرة كثيراً وتحرك الفريق ككتلة واحدة بشكل ممتاز ليبدو توتنهام مجرد شبح بالملعب. لايبزيغ الأوروبي أكثر ما يضر الأندية الألمانية عادة أوروبياً باستثناء بايرن هو غياب التوازن حيث تتمتع بنزعة هجومية كبيرة وتضم مهاجمين مميزين لكن لا تملك منظومة دفاعية مميزة وهذا الأمر لا ينطبق على لايبزيغ الذي بنى منظومة دفاعية قوية عمادها الرائع أوباميكانو الذي يشكل مع الدوليين الألمانيين هالستنبيرغ وكلوستيرمان ثلاثياً دفاعياً نارياً وهذا يساعد لايبزيغ كثيراً على إغلاق مناطقه بنجاح وشاهدنا تكرار هذا الأمر بمباريات عديدة محلياً أيضاً كما حدث حين تعادل الفريق مع بايرن دون أهداف حين تحمل مدافعوه ضغط البافاري طوال الشوط الأول. بنى لايبزيغ قوته الدفاعية لكن بعض التساؤلات مازالت تحوم حول قدرته على تحقيق فعالية هجومية بالمباريات الصعبة رغم أرقام فيرنير الممتازة بالدوري مازال اللاعب غير قادر على ترك أثر كبير بدوري الأبطال وهو وشيك لا يتمتعان بالثبات التهديفي ميزة لايبزيغ أنه لا يعتمد على أسلوب واحد للتسجيل أو هداف واحد لكن السؤال يبقى مرتبطاً بمدى فعالية هذه الطريقة في اللقاءات الحاسمة. مورينيو مظلوم بالواقع لا يمكننا وضع الكثير من اللوم على المدرب البرتغالي فهو يلعب بدون هدافه الأول كاين والثاني سون إضافة للوافد الجديد بيرغفاين ببساطة ضُرب توتنهام بعمق هجومه بعد أن ضُرب دفاعياً مع تراجع مستوى ألديرفايلد وفيرتونغين الساعيين للخروج من النادي مع نهاية الموسم واضح أن مورينيو يريد تسيير الموسم بأي طريقة بانتظار موسم مقبل مختلف سواء مع عودة المصابين أو العبور بسوق الانتقالات. ناغلسمان ولايبزيغ يقتحمان تاريخ دوري الأبطال واصل جوليان ناغلسمان مدرب لايبزيغ الألماني كتابة التاريخ في بطولة دوري أبطال أوروبا بعد قيادة فريقه لإقصاء توتنهام . المدرب الألماني الشاب قاد لايبزيغ للتأهل لأول مرة في تاريخه للدور ربع النهائي بعد الفوز ذهابًا وإيابًا على الفريق اللندني (4-0) بمجموع المباراتين. وأفادت شبكة أوبتا للإحصائات بأن ناغلسمان بات أصغر مدرب يتأهل من أحد الأدوار الإقصائية في تاريخ البطولة بعمر 32 عامًا و231 يومًا. كما أصبح لايبزيغ سابع فريق ألماني يصل إلى ربع نهائي البطولة على مدار التاريخ بعد بايرن ميونخ بوروسيا دورتموند باير ليفركوزن كايزرسلاوترن شالكه وفولفسبوراغ. ولا يتفوق على الألمان سوى الإنجليز والإسبان بوصول 8 فرق مختلفة من كل بلد إلى ذات الدور. وألحق لايبزيغ بالمدرب البرتغالي جوزيغ مورينيو أكبر هزيمة له في دوري الأبطال بالتساوي مع خسارته كمدرب لريال مدريد على يد دورتموند (1-4) عام 2013. وأشارت شبكة سكواكا إلى سقوط توتنهام أمام الفرق الألمانية 4 مرات في البطولة هذا الموسم. وتذوق السبيرز طعم الخسارة مرتين أمام بايرن ميونخ (2-7) و(1-3) قبل أن يسقط أمام لايبزيغ ذهابًا وإيابًا (0-1) و(0-3).