الجزائر تعزل نفسها عن العالم.. والرئيس ** غلق كل الحدود البرية للجزائر ووقف الرحلات الجوية ** تبون: لدينا قدرات جاهزة لم تستغل بعد لمواجهة الوباء أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مساء الثلاثاء عن إجراءات وقرارات عاجلة تهدف إلى كبح انتشار وباء كورونا يتقدمها منع التجمعات والمسيرات كيفما كان شكلها وتحت أي عنوان كانت وغلق أي مكان يشتبه فيه بأنه بؤرة للوباء وغلق كل الحدود البرية ووقف الرحلات الجوية والوقف الفوري للمِلاحة البحرية والنقل البحري. س. إبراهيم وكشف الرئيس تبون في خطاب وجّهه للأمة بثّ في مستهل نشرة الثامنة على التلفزيون الجزائري عن القرارات التي خرج بها اجتماع ترأسه حول تداعيات انتِشارِ هذا الوَباء حضره الوزير الأول وعدد من الوزراء وكبار مسؤولِي الدولة المعنيين مباشرة بالموضوع والتي تتمثل في: غلق جميع الحدود البرية مع الدول المجاورة مع إمكانية السماح بانتقال الأشخاص في الحالات الإستِثنائية بعد الاتِفاق مع حكومات البلدان المعنية. التعليق الفوري لكل الرحلات الجوية القادمة أو المنطلقة من الجزائر ما عدا أمام طائرات نقل البضائع التي لا تحمل أي مسافر معها. الغلق الفوري أمام المِلاحة البحرية والنقل البحري باستثناء البَواخر الناقلة للبضائع والسلع. التعقيم الفوري لجميع وسائل النقل العمومي الولائية والوطنية ومحطات نقل المسافرين. منع التجمعات والمسيرات كيفما كان شكلها وتحت أي عنوان كانت وغلق أي مكان يشتبه فيه بأنه بؤرة للوباء. منع تصدير أي منتوجِ استراتيجي سواء كان طبيا أو غذائيا إلى أن تنفَرِج الأزمة وذلك حفاظًا على المخزون الاستراتيجي الوطني. تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد وغلق المساجد والاكتفاء بِرفع الآذان استجابة لطلب لجنة الإفتاء بعد مصادقة كبار شيوخ وعلماء الأمة. محاربة وفضح المضاربين عديمي الضمائر الذين لا يستحون من استغلالِ فزع المواطن لإخفاء المواد الأساسية قصد إحداثِ الندرة ورفع أسعارها. البحث والكشف عن هوية ناشري الأخبار الكاذبة والمضللة الذين يمتهِنون التسويد بنفوسهم المريضة بِهدَف زرع البلبلة والإبقاء على المواطن دائما في حالةِ قلق ورعب. الزيادة في قدرة المستشفيات على تَحْويل عدد من الأسرة إلى أسرة إنعاش عند الضرورة. وضع خطة طويلة الأمد للاحتياط من الآن للمستقبلي حتى لا يعود هذا النوع من الوباء للظهور. مزيد من التحسيس والتوعية في وسائل الإعلامي يشارك فيها كبار المتخصصين وعلماء الدين. وأشار تبون في مستهل خطابه إلى أن الدولة اتَّخذت منذ الإعلان عن ظُهور هذا الوباء في القارة الآسيوية إجراءات استِعْجالية احترازِية للتصدي له بكل فعالية في حال الانتقال إلى بلادنا لأنه لا شيء أغلى عند الإنسان من صحته ولا شيء أعز عند الدولة من صحة المواطن وهنائه وكرامتِه . وأضاف الرئيس أن هذا التحرك المُبكر ساعد على الكشف على رعية أجنبية قادمة من أوروبا مصابة بهذا الوباء مما جعلنا نعلن ما يشبه حالةَ طوارئ في جميع المؤسسات والوحدات الاستشفائية لتجنب الانتشار كما حدث في بلدان أوروبية أكْثَر منا تجرِبة وقدرة على المواجهة. أخذنا جميع الاحتياطات وقال الرئيس تبون بخصوص مكافحة الوباء: أخذنا جميع الاحتياطات إذ لدينا قدرات جاهزة لم تستغل بعد سواء على مستوى الجيش الوطني الشعبي أو الأمن الوطني وحتى الفضاءات الاقتصادية كالمعارض يمكن تجهيزها للحجر الصحي على عجل بالإضافة إلى المباني والمنشآت العمومية. وحاليا لدينا: مليون وخمسمائة وخمسين ألف (1.550.000) من كل أنواع الأقنعة ويجري اقتناء 54 مليون قناع إضافي. 6000 أداة كمياوية للفحص (test) و15000 بصدد الاقتناء. أكثر من 2500 سرير خاص بالإنعاش ويمكن رفع العدد عند الاقتضاء الى 6000 سرير وتوفير 5000 أجهزة تنفس اصطناعية. وختم الرئيس تبون خطابه قائلا: إن شعبنا العظيم هو شعب التحديات شعب لا يبخل بأي شيء للوطن وسنخرج بتضامننا وانضباطنا بحول الله منتصرين من هذه المِحنة كما انتصرنا في السابق في الجهاد الأصغر. فاللهم أصرف عنا الوباء واكفنا شر الداء والله خير الحافظين . للإشارة فقد ترأس رئيس الجمهورية صباح الثلاثاء بمقر رئاسة الجمهورية جلسة عمل ضمت الوزير الأول عبد العزيز جراد وعددا من الوزراء وكبار مسؤولي الأمن في الدولة لدراسة وتقييم الإجراءات المتخذة للتصدي بفعالية لوباء فيروس كورونا حسب بيان لرئاسة الجمهورية. اتفاق جزائري تونسي على غلق الحدود اتخذ الوزير الأول عبد العزيز جراد ورئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ قرارا باتفاق مشترك يقضي بالغلق المؤقت للحدود البرية بين الجزائر وتونس بداية من يوم أمس الثلاثاء وذلك في إطار الترتيبات المتخذة من طرف البلدين من أجل مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) حسب ما أورده بيان لمصالح الوزير الأول. وجاء في البيان أنه تطبيقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية اتخذ الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد ورئيس الحكومة التونسية السيد إلياس الفخفاخ قرارا باتفاق مشترك يقضي بغلق الحدود البرية بين الجزائر وتونس وذلك في إطار الترتيبات المتخذة من طرف البلدين من أجل مكافحة انتشار كورونا فيروس (كوفيد 19) في بلدينا . وجدير بالذكر - يضيف نفس المصدر- أن هذا الإجراء الذي يعد استثنائيا للغاية ومؤقتا حيث سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من نهار اليوم لن يؤثر مطلقا على روح الصداقة والأخوة بين الشعبين الجزائري والتونسي ولا على التعاون المثالي بين دولتينا .