يعاني موالو الجلفة من تراجع حملة تلقيح الماشية ضد مرض الجذري، حيث عبّر المتضررون من هذه الوضعية عن استيائهم وتذمّرهم من سياسة التجاهل وغض البصر من قبل مديرية المصالح الفلاحية التي شرعت مؤخرا في حملة تلقيح الماشية دون ماشيتهم التي قد تتعرض للهلاك· وقد سجّلت في الآونة الأخيرة المراعي الجلفاوية انتشارا واسعا لعدة أمراض أدت إلى إصابة العشرات من رؤوس الأغنام بشتى أنواعها، وخاصة مرض الجذري الذي يُسميه موالو المنطقة بداء سرطان الغنم المعدي، والذي تأتي أعراضه على مستوى الوجه· وفي سياق متصل طالبت جمعية الأرض والفلاح بالجلفة في بيان تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه من الجهات الوصية بمراعاة وضعية الموالين الذين اشتكوا من نقص التغطية في تلقيح مواشيهم، علما أن المصالح الفلاحية شرعت منذ شهر مارس الفارط في العملية وهي على وشك الانتهاء، حيث عبّر الموالون عن استيائهم من إقصائهم وكذا عدم تغطية أغلب مواشي الموالين رغم أن الكمية التي حظيت بها المصالح متوفرة وكافية، إلا أن هاته العملية بقيت مبتورة، وحسب ما أكده البيان يعود السبب في ذلك إلى تعطّل جهاز الرقابة والمتابعة من طرف مفتشية المصالح الفلاحية للبياطرة عن واجب أداء مهامهم في حدودها بالكيفية اللائقة حسب برنامج هذه الحملة وآفاق أهدافها المراد تجسيدها، وكذا غياب المصالح البيطرية التابعة لمديرية الفلاحة التي لم تأخذ على عاتقها أدنى اهتمام بالجانب الوقائي والصحي لهذه الثروة التي تعد أحد مقومات الاقتصاد الوطني والمحلي· وطالب الموالون عبر نطاق كافة الولاية من خلال الشكاوي التي تلقاها مكتب الجمعية بفتح تحقيق ميداني وكشف المستور في قضية عدم تغطية حملة تلقيح الماشية المضادة للجذري والتي تم إقصاؤهم فيها حسب ما جاء في بيان جمعية الأرض والفلاح، وهو ما اعتبره الموالون إجحافا في حقهم· من جهتها فإن المصالح البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بالجلفة سطرت حملات منظمة لفحص وتطعيم المواشي عبر كافة تراب الولاية خاصة على مستوى قطعان البدو الرحل خوفا من تنقل العدوى إلى الثروة الحيوانية التي تُعد إحدى أهم ثرواث المنطقة بمجموع يناهز 03 ملايين رأسا·