أفادت مصادر إعلامية مصرية بأن نيابة أمن الدولة العليا بمصر بدأت صباح أمس الأحد التحقيق مع ضابط موساد صهيوني يدعي "إيلان" بتهمة العمل لصالح الموساد الإسرائيلي في مصر وتجنيد عناصر مصرية لإثارة الفتنة وإحداث فوضي عارمة في البلاد وتنظيم سلسلة من حركات الاحتجاج خلال الفترة المقبلة· وأفادت صحيفة "الأسبوع" المصرية بأن جهاز المخابرات العامّة المصرية استطاع تجميع أدلّة إدانة الجاسوس وذلك بتصويره في ميدان التحرير خلال أحداث ثورة الخامس والعشرين من جانفي، كما كان متواجدًا خلال أحداث الفتنة الطائفية في إمبابة وفي التظاهرات والاعتصامات التي شهدتها منطقة ماسبيرو· وأوضحت المصادر أن ضابط الموساد الإسرائيلي كان يقدّم نفسه لشباب الثورة ولأهالي إمبابة وشباب الأقباط أمام ماسبيرو على أنه صحفي غربي يقوم بأداء مهامه الصحفية· وذكرت المعلومات التي أوردتها الصحيفة المصرية أن جهاز المخابرات العامّة المصرية الذي ضبط رجل الموساد قدّم لنيابة أمن الدولة العليا الأدلّة التي تثبت وجود دور للجاسوس الإسرائيلي لتحريك بعض الأحداث في مصر، وأنه كان يستعين بعدد من المصريين الذين اعترفوا تفصيليا بالعديد من الحقائق الخطيرة التي ستكشف حقيقة الدور الأمريكي والإسرائيلي في بعض الأحداث لنشر الفوضي في مصر، وهؤلاء الشهود الذين أدلّوا باعترافاتهم سوف يتمّ تقديمهم كشهود على تلك الوقائع· وقدّمت المخابرات العامّة المصرية كذلك صورًا وأدلّة تثبت أن رجل الموساد ينتمي إلى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وأنه أصيب خلال حرب لبنان الأخيرة وشارك في ارتكاب مذابح بشعة ضد اللبنانيين في القري الجنوبية اللبنانية· وقد اعترف ضابط الموساد بأنه كان مكلّفًا بالقيام بأدوار متعدّدة بهدف إثارة القلاقل في مصر، وأنه دفع أموالاً لبعض العناصر لمساعدته في تنفيذ هذه الخطّة وتعاون معها لإحداث الفتنة ونشر الفوضي في البلاد· وأشارت المصادر إلى أن اعترافات رجل الموساد الإسرائيلي سوف تكشف حقائق مذهلة ووقائع جرت في الفترة الماضية، خاصّة خلال اندلاع الثورة الشعبية انطلاقًا من ميدان التحرير·