لايزال التزود بالمياه الصالحة للشرب الشغل الشاغل لسكان منطقة (بوهلال) ببلدية (قاوس) شرق ولاية (جيجل) ،إذ يجبرون على التزود بهذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج التي أغلبها لا يحترم أصحابها الشروط الضرورية لذلك، وبأثمان باهظة كما لو أنه ذهب لا تطيقها أغلبية العائلات، زيادة على غياب غاز المدينة الذي لايبعد عنهم إلا بأمتار معدودة· سكان منطقة (بوهلال) يرون بأن حيهم لم يستفد كبقية الأحياء الأخرى من التنمية التي تصرف عليها الدولة أمولا باهضة، بغية تطوير نمط معيشة السكان من حيث تسهيل وتحسين أوضاعهم في مجال السكن والتهيئة، بالرغم من قطع البلدية أشواط هامة في تجسيد مختلف المشاريع التنموية التي حازت عليها، فالماء الشروب انقطع عن حنفياتهم وبات لا يتردد عليهم إلا مرات معدودة بالرغم من تواجدعهم على مقربة من سد العقرم، الذي يزود العديد من البلديات الأخرى، وهو ما اضطرهم إلى الاستنجاد بالصهاريج التي لايراعى في غالبيتها الشروط الخاصة بنقل الماء وتسويقه بسبب غياب الرقابة الدورية على أصحاب الجرارات والشاحنات التي تغزو الأحياء صباح مساء، وأشار المواطنون أن ذلك أثر بالسلب على حياتهم اليومية وقدرتهم المعيشية في ظل الثمن الباهظ للصهريج والذي يزيد ثمنه عن 600 دينار، فلم تطق غالبية العائلات تسديد الثمن المذكور كل أربعة أيام، ولولا الآبار التابعة للخواص لبقي السكان دون ماء لأيام عديدة·