جهات مُغرضة تستغل الأزمة لتحقيق أهداف مشبوهة ** لا تتوانى جهات مغرضة هنا وهناك في استغلال أزمة جائحة كورونا لبث وترويج إشاعات مختلفة بهدف تحقيق أهداف مشبوهة وهو ما يجعل الأجهزة الرسمية ومن ورائها الإعلام العمومي والخاص في مواجهة مفتوحة مع كورونا من جهة ومع الإشاعات المغرضة من جهة ثانية وهي الإشاعات التي فعلت فعلتها في الأيام الأخيرة وأدت إلى بعض السلوكيات الاجتماعية التي تنذر بخطر تفشي الفيروس أكثر على غرار التزاحم لاقتناء بعض المنتجات.. س. عبد الجليل وإلى جانب الأرقام المتصاعدة لعدد المصابين وقتلى كورونا في الجزائر تفاقم الإشاعات التي تروجها بعض الجهات من داخل وخارج الوطن من صعوبات وتعقيدات الوضع المعقد أصلا وهو ما جعل السلطات تعلن الحرب على الإشاعات وتكثف جهودها لوضع حد لمروّجيها بمساهمة فاعلة من وسائل الإعلام المعتمدة التي تبقى المصادر الأكثر مصداقية في مثل هذه الظروف الحساسة التي تتسم باستغلال منصات التواصل الاجتماعي من قبل أشخاص وأطراف تعمل على زعزعة استقرار المجتمع من خلال بث سموم في شكل إشاعات تلقى التصديق والقبول أحيانا على نطاق واسع.. وفي سياق محاربة الإشاعات كانت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بوهران قد قامت بإلقاء القبض على امرأة ادعت بأن أشخاصا تحت الحجر الصحي بالمركب السياحي الأندلسيات غادروا المركب قبل استكمال فترة الحجر الصحي في إطار الوقاية من فيروس كورونا زاعمة أن ذلك تم من خلال استغلالهم للنفوذ لتتراجع بعدها وتعترف في فيديو آخر بأن المعلومة التي قدمتها خاطئة . وأوضحت مصالح الدرك الوطني في بيان لها أن فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بوهران كشفت عن مقطع فيديو عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يتضمن ادعاءات امرأة بأن أشخاصا تحت الحجر الصحي بالمركب السياحي الأندلسيات بالعنصر المتواجد بدائرة عين الترك (ولاية وهران) غادروا المركب قبل استكمال فترة الحجر الصحي المحددة بخمسة عشر (15) يوما زاعمة أن ذلك تم من خلال استغلالهم للنفوذ لتتراجع بعدها وتصرح في فيديو آخر بأن المعلومة التي قدمتها خاطئة وتؤكد عدم حدوث ذلك . وقد تم فتح تحقيق بشأن هذه القضية بالتعاون مع خبراء الدرك الوطني في الإجرام السيبراني والذي أسفر عن تحديد هوية المعنية وهي المسماة (إ.م) البالغة من العمر 30 سنة . كما مكنت التحريات من توقيف المشتبه فيها وتقديمها أمام الجهات القضائية المختصة بتهم عرض منشورات بغرض الدعاية من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية وإهانة موظفين قصد المساس بشرفهم واعتبارهم والاحترام الواجب لسلطتهم . برنامج تحسيسي لمكافحة الأخبار المغلوطة أطلقت مصالح الأمن الولائي لسيدي بلعباس برنامجا تحسيسيا لمكافحة الأخبار المغلوطة حول تفشي فيروس كورونا المستجد وسبل الوقاية منها وذلك بإشراك ممثلي مختلف وسائل الإعلام حسب ما علم أمس السبت لدى خلية الإعلام والاتصال لذات الهيئة الأمنية. وأوضح ذات المصدر أن هذه الحملة التحسيسية المنظمة تحت شعار مكافحة الأخبار المغلوطة في زمن كورونا تتضمن ندوات إعلامية بمشاركة ممثلين عن الصحافة وأطباء وأخصائيين نفسانيين تابعين للأمن الولائي وأئمة مساجد من أجل إشراكهم في العمل التحسيسي الموجه لمختلف شرائح المجتمع لمكافحة الأخبار المغلوطة حول تفشي فيروس كورونا المستجد. ويتم في هذا الإطار التأكيد على خطورة الأخبار المغلوطة المتداولة عبر وسائط التواصل الاجتماعي التي صاحبت ظهور فيروس كورونا وتأثيراتها السلبية على الرأي العام والسبل الكفيلة بالقضاء عليها بالاعتماد على تطبيق النصوص القانونية المجرمة لهذه الأفعال. ويسلط الضوء في هذا السياق على أهمية دور الإمام في الحد من هذه الأخبار التي تثير الرأي العام وتزيد من مخاوفه فضلا عن دور الأطباء والأخصائيين النفسانيين في شرح التأثير السلبي للأخبار المغلوطة على الجهاز المناعي وأضرارها النفسية على الفرد والمجتمع بصفة عامة. كما تتضمن هذه الحملات التحسيسية التنويه بالدور الفعال للأطقم الطبية المتواجدة في الخط الأول لمواجهة هذا الفيروس القاتل إضافة إلى السلطات المحلية ومصالح الشرطة والحماية المدنية ووسائل الإعلام.