بمبادرة من صيادلة وتجار معدات صحية ألبسة طبية وقائية بالمجان للأطقم الطبية في سوق أهراس بادر صيادلة وتجار المعدات الطبية إلى صناعة ملابس طبية تتوافق والمعايير المطلوبة وذلك بالتنسيق مع أطباء موجهة لحماية الأطقم الطبية بولاية سوق أهراس في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد حسب ما لوحظ أمس الأحد. وقال بلال ورتي وهو أحد تجار المعدات الطبية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن هذه المبادرة التطوعية التي انخرط فيها كذلك بعض الأطباء وأعوان شبه الطبي قد مكنت في مرحلتها الأولى من إنتاج 700 قناع واقي يتماشى ومعايير الوقاية المطلوبة. وبفضل تلقي مساعدات مالية من عديد الأطباء ومحسنين امتد النشاط ليشمل صناعة الألبسة الوقائية الطبية تتمثل في وحدة حماية كاملة تحتوي على مئزر وغطاء للرأس وغطاء للأرجل ونظارات خاصة وغطاء للوجه وكمامات وقفازات معقمة ومعقم لليدين وصابون سائل مطهر. وقد تم توزيع 100 قطعة في البداية فيما توجد حاليا قيد الإنجاز 1100 وحدة حماية كاملة وفق ما ذكره نفس المتحدث مشيرا إلى أن هذه المستلزمات الطبية وجهت مباشرة لفائدة الأطقم الطبية العاملة في الصفوف الأولى لمواجهة انتشار هذا الوباء وذلك بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى ابن رشد بمدينة سوق أهراس مع ضمان تزويدهم بأجهزة أخرى عند النفاذ. كما استهدفت العملية كل من العيادة المتعددة الخدمات لبلدية الزعرورية والعيادة المتعددة الخدمات لمخطط شغل الأراضي رقم 9 والمستشفى الجهوي بعاصمة الولاية حسب ما أفاد به ذات المصدر مضيفا بأن العملية ستمس لاحقا مراكز الأشعة وتصفية الكلى وعيادات لأطباء أخصائيين خواص. وستتواصل هذه العملية لتشمل مستشفيات كل من تاورة وسدراتة والمراهنة حسب ما أكده ذات المصدر. كما مكن الانخراط الواسع لعدد من الخياطين وتبرعات محسنين وبعض أصحاب محلات بيع لوازم الخياطة من المساهمة بصفة فعالة في إنتاج كميات هامة من الوحدات الطبية الوقائية التي ستوزع لاحقا كل ما تطلب الأمر ذلك كما تمت الإشارة إليه. ويتم إنتاج هذه التجهيزات من خلال اقتناء المواد الأولية من ولاية سطيف.